وكسر غين معجمة في آخرها ميم منسوب إلى تراغم بن كذا قوله (الملحمة) أي الوقعة العظيمة القتل (العظمى) وفي الجامع الصغير للسيوطي الكبرى قال المناوي في شرحه أي الحرب العظيم (وفتح القسطنطينة) بضم القاف وسكون السين وضم الطاء الأولى وكسر الثانية بينهما نون ساكنة وبعد الطاء الثانية تحتية ساكنة ثم نون قال النووي هكذا ضبطناه وهو المشهور ونقله القاضي في المشارق عن المتقنين والأكثرين وعن بعضهم زيادة ياء مشددة بعد النون وهي مدينة مشهورة من أعظم مدائن الروم (في سبعة أشهر) أي هذه الأمور الثلاثة تكون في سبعة أشهر قوله (وفي الباب عن الصعب بن جثامة وعبد الله بن بسر وعبد الله بن مسعود وأبي سعيد الخدري) أما حديث الصعب بن جثامة فأخرجه أحمد عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يخرج الدجال حتى تذهل الناس عن ذكره وحتى يترك الأئمة ذكره على المنابر وأما حديث عبد الله بن بسر فأخرجه أبو داود عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بين الملحمة وفتح المدينة ست سنين ويخرج الدجال في السابعة وأخرجه أيضا ابن ماجة وأما حديث عبد الله بن مسعود فأخرجه مسلم وأما حديث أبي سعيد الخدري فلينظر من أخرجه قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أبو داود وابن ماجة قال المنذري في إسناده أبو بكر بن أبي مريم ولا يحتج بحديثه قلت وفي سنده أيضا الوليد بن سيفان وهو مجهول تنبيه فإن قلت بين حديث معاذ بن جبل المذكور في الباب وبين حديث عبد الله بن يسير الذي أشار إليه الترمذي تخالف ظاهر فإنه وقع في الأول سبعة أشهر وفي الثاني سبع سنين فما وجه الجمع قلت قال أبو داود بعد رواية حديث عبد الله بن بسر هذا أصح من حديث عيسى إنتهى أراد بحديث عيسى حديث معاذ بن جبل المذكور الذي رواه قبل حديث عبد الله بن بسر قال في فتح الودود هذه إشارة إلى جواب ما يقال بين الحديثين تناف فأشار إلى أن الثاني أرجح إسنادا فلا يعارضه الأول انتهى وقال القاري ففيه (أي في قول أبي داود هذا أصح) دلالة على أن التعارض ثابت والجمع ممتنع والأصح هو المرجح وحاصله أن بين الملحمة العظمى وبين خروج الدجال
(٤١٢)