أموالهم بغير حق ويزنون ويشربون الخمر فيعتقد بعض الناس أنهم على الحق ويفتيهم بعض علماء السوء على جواز ما يفعلون من المحرمات من إراقة الدماء وأخذ الأموال ونحوها وثالثها ما يجري بين الناس مما يخالف الشرع في المعاملات والمبايعات وغيرها فيستحلونها قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم قوله (حدثنا سويد بن نصر) بن سويد المروزي لقبه الشاة ثقة من العاشرة (عن هند بنت الحارث) الفراسية ويقال القرشية ثقة من الثالثة قوله (إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة) زاد البخاري في رواية فزعا (فقال سبحان الله) بالنصب بفعل لازم الحذف قاله تعجبا واستعظاما (ماذا) ما استفهامية متضمنة لمعنى التعجب والتعظيم (أنزل) بصيغة المجهول وفي رواية للبخاري أنزل الله بإظهار الفاعل والمراد با نزال إعلام الملائكة بالأمر المقدور أو أن النبي صلى الله عليه وسلم أوحى إليه في نومه ذاك بما سيقع بعده من الفتن فعبر عنه با نزال قاله الحافظ (الليلة من الفتنة ماذا أنزل من الخزائن) عبر عن الرحمة بالخزائن كقوله تعالى خزائن رحمة ربك وعن العذاب بالفتنة لأنها أسبابه قاله الكرماني (من يوقظ) استفهام أي هل أحد يوقظ قال الحافظ أراد بقوله من يوقظ بعض خدمه كما قال يوم الخندق من يأتيني بخبر القوم وأراد أصحابه لكن هناك عرف الذي انتدب كما تقدم وهنا لم يذكر (صواحب الحجرات) جمع حجرة قال في الصراح حجرة حظيرة شتروخانة خورد والجمع حجر مثل غرفة وغرف وحجرات بضم الجيم انتهى يعني صلى الله عليه وسلم بصواحب الحجرات أزواجه وإنما خصهن بايقاظ لأنهن الحاضرات أو من باب أبدأ بنفسك ثم بمن تعول (يا رب كاسية) قيل المنادى فيه محذوف والتقدير يا سامعين ورب للتكثير (عارية في الآخرة) قال عياض الأكثر بالخفض على الوصف للمجرور برب وقال غيره الأولى الرفع على إضمار مبتدأ والجملة في موضع النعت أي هي عارية والفعل الذي يتعلق به رب محذوف وقال السهيلي الأحسن الخفض على النعت لأن رب حرف جر يلزم صدر الكلام وهذا رأي سيبويه وعند الكسائي هو اسم مبتدأ والمرفوع خبره وإليه كان يذهب
(٣٦٥)