والسلام كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق على أي شئ كان الماء قال على متن الريح رواه البيهقي ذكره الأبهري فالأولية إضافية (فقال) أي الله قال ما اكتب) ما استفهامية مفعول مقدم على الفعل (قال أكتب القدر) أي المقدر المقضي (ما كان وما هو كائن) بدل من المقدر أو عطف بيان وفي المشكاة قال اكتب القدر فكتب ما كان وما هو كائن قال القاري في المرقاة المضي بالنسبة إليه عليه الصلاة والسلام قال الطيبي ليس حكاية عما أمر به القلم وإلا لقيل فكتب ما يكون وإنما هو إخبار باعتبار حاله عليه الصلاة والسلام أي قبل تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لا قبل القلم لأن الغرض أنه أول مخلوق نعم إذا كانت الأولية نسبية صح أن يراد ما كان قبل القلم وقال الأبهري ما كان يعني العرش والماء والريح وذات الله وصفاته انتهى (إلى الأبد) قيل الأبد هو الزمان المستمر غير المنقطع لكن المراد منه ههنا الزمان الطويل قلت ويدل على ذلك رواية ابن عباس ففيها إلى أن تقوم الساعة رواها البيهقي وغيره والحاكم وصححها قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أبو داود وسكت عليه هو والمنذري 17 باب قوله (حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن المنذر الصغائي) مستور من الحادية عشرة (حدثنا عبد الله بن يزيد المقري) المكي أبو عبد الرحمن أصله من البصرة أو الأهواز ثقة فاضل أقرأ القران نيفا وسبعين سنة من التاسعة (حدثني أبو هانئ الخولاني) اسمه حميد بن هاني المصري لا بأس به من الخامسة (أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي) بضم المهملة والموحدة هو عبد الله بن يزيد المعافري ثقة من الثالثة (سمعت عبد الله بن عمرو) بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بالنصغير ابن سعد بن سهم السهمي أحد السابقين المكثرين من الصحابة وأحد العبادلة الفقهاء قوله (قدر الله المقادير) جمع مقدار وهو الشئ الذي يعرف به قدر الشئ وكميته
(٣٠٨)