كالمكيال والميزان وقد يستعمل بمعنى القدر نفسه وهو الكمية والكيفية (قبل أن يخلق السماوات والأرضين) وفي رواية مسلم كتب الله مقادير الخلائق قال بعض الشراح أي أمر الله القلم أن يثبت في اللوح ما سيوجد من الخلائق ذاتا وصفة وفعلا وخيرا وشرا على ما تعلقت به إرادته وقال النووي قال العلماء المراد تحديد وقت الكتابة في اللوح المحفوظ أو غيره لا أصل التقدير فإن ذلك أزلي لا أول له انتهى (بخمسين ألف سنة) زاد مسلم وكان عرشه على الماء قال النووي أي قبل خلق السماوات والأرض قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) وأخرجه مسلم قوله (عن زياد بن إسماعيل) المخزومي أو السهمي المكي صدوق سئ الحفظ من السادسة (عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي) المكي ثقة من الثالثة قوله (يخاصمون) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في رواية مسلم يوم يسحبون أي يجرون ذوقوا من سقر أي إصابة جهنم لكم والتقدير يقال لهم ذوقوا إلخ إنا كل شئ منصوب بفعل يفسره خلقناه بقدر بتقدير حال من كل أي مقدرا قال النووي المراد بالقدر ههنا القدر المعروف وهو ما قدر الله وقضاه وسبق به علمه وإرادته وأشار الباجي إلى خلاف هذا وليس كما قال وفي هذه الآية الكريمة والحديث تصريح بإثبات القدر وأنه عام في كل شئ فكل ذلك مقدر في الأزل معلوم لله مراد له انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم وابن ماجة
(٣٠٩)