المشهود لهم بالجنة والمهاجرين الأولين شهد المشاهد كلها بعد بدر وذكره البخاري فيمن شهد بدرا في الصحيح وقال الأكثرون لم يشهدها له ثمانية وثلاثون حديثا اتفقا على حديثين وانفرد البخاري باخر وعنه عمرو بن حريث وعروة وأبو عثمان النهدي تخلف عن بدر فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم بسهم روى ذلك من طرق قال خليفة مات سنة إحدى وخمسين قال الواقدي بالعقيق فحمل إلى المدينة انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه البخاري في التفسير والطب وأخرجه مسلم في الأطعمة والنسائي في الطب والوليمة والتفسير وابن ماجة في الطب قوله (قالوا الكمأة جدري الأرض) بضم جيم وفتح دال وكسر راء وتشديد ياء هو حب يظهر في جسد الصبي من فضلات تتضمن المضرة تدفعها الطبيعة ويقال له بالهندية جيجك قال الطيبي شبهوها به في كونها فضلات تدفعها الأرض إلى ظاهرها ذما لها (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين) قال الطيبي كأنهم لما ذموها وجعلوها من الفضلات التي تتضمن المضرة وتدفعها الأرض إلى ظاهرها كما تدفع الطبيعة الفضلات بالجدري قابله صلى الله عليه وسلم بالمدح بأنه من المن أي مما من الله به عباده أو شبهها بالمن وهو العسل الذي ينزل من السماء إذ يحصل بلا علاج واحتياج إلى بذر وسقي أي ليست بفضلات بل من فضل الله ومنه أو ليست مضرة بل شفاء كالمن النازل انتهى قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه ابن ماجة والطبراني من طريق ابن المنكدر عن جابر قال كثرت الكمأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فامتنع قوم من أكلها وقالوا هي جدري الأرض فبلغه ذلك فقال إن الكمأة ليست من جدري الأرض لا إن الكمأة من المن كذا في الفتح
(١٩٧)