ووفر على الجسم الدماء فإنها لصحة جسم من أجل الدعائما قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن ماجة من حديث أنس قوله (فكان اثنان يغلان عليه وعلى أهله) بضم التحتية وكسر المعجمة من الاغلال أي يعطيان الغلة وهي ما يحصل من أجرة العبد قال في القاموس الغلة الدخلة من كراء دار وأجرة غلام وفائدة أرض انتهى (ويخف) من الاخفاف (الصلب) أي الظهر (ويجلو عن البصر) القذي والرمص ونحو ذلك (وقال) أي ابن عباس (إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين عرج به) أي حين أسرى به إلى السماء (ما مر) أي هو (عليك بالحجامة) أي ألزمها لزوما مؤكدا (إن خير ما تحتجمون فيه) أي من الأيام (يوم سبع عشرة) لفظ يوم مضاف مرفوع على أنه خبر إن (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لده العباس) هذا مخالف لما في حديث عائشة عند الشيخين لا يبقى أحد في البيت إلا لد وأنا أنظر إلا العباس فإنه لم يشهدكم فما في الصحيحين أصح وأرجح (فكلهم أمسكوا) أي أسكتوا ففي القاموس أمسك عن الكلام سكت (غير عمه العباس) قيل لأنه كان صائما أو لتكريمه قلت علة عدم لدود العباس مصرحة في حديث عائشة بقوله فإنه لم يشهدكم فهي المعتمد عليها (قال النضر اللدود الوجود) جعل النضر اللدود والوجود واحدا وفرق بينهما الحافظ كما عرفت وهو الصحيح قوله (وفي الباب عن عائشة) لينظر من أخرجه
(١٧٧)