السيئة بالحسنة كقوله تعالى ادفع بالتي هي أحسن السيئة (رث الثياب) قال في النهاية متاع رث ومنال رث خلق بال وفي القاموس الرثاثة والرثوثة البذاذة وفي رواية أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ثوب دون (قلت من كل المال) من للتبعيض والمعنى بعض كل المال (من الإبل والغنم) بيان لمن المراد منه البعض وفي رواية من الإبل والبقر والغنم والخيل والرقيق (قال فلير عليك) بصيغة المجهول أي فليبصر وليظهر وفي رواية فإذا أتاك الله مالا فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته والمعنى لبس ثوبا جيدا ليعرف الناس أنك غني وأن الله أنعم عليك بأنواع النعم وفي شرح السنة هذا في تحسين الثياب بالتنظيف والتجديد عند الامكان من غير أن يبالغ في النعامة والدقة ومظاهرة الملبس على اللبس على ما هو عادة العجم قال القاري اليوم زاد العرب على العجم قلت الأمر في هذا الزمان أيضا كما قال القاري وقال البغوي وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ينهي عن كثير من الارفاه انتهى وروى البيهقي عن أبي هريرة وزيد بن ثابت أنه صلى الله عليه وسلم نهى عن الشهرتين رقة الثياب وغلظها ولينها وخشونتها وطولها وقصرها ولكن سداد فيما بين ذلك واقتصاد قوله (وفي الباب عن عائشة وجابر وأبي هريرة) أما حديث عائشة فأخرجه الشيخان وفيه ما انتقم رسول الله لنفسه في شئ قط إلا أن ينتهك حرمة الله فينتقم الله بها وأما حديث جابر فأخرجه الشيخان أيضا وفيه قصة الأعرابي الذي اخترط سيف النبي صلى الله عليه وسلم وهو نائم وعفوه صلى الله عليه وسلم عنه وأما حديث أبي هريرة فأخرجه مسلم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد والنسائي قوله (عن الوليد بن عبد الله بن جميع) بضم الجيم وفتح الميم مصغرا الزهري المكي نزيل الكوفة صدوق يهم ورمي بالتشيع من الخامسة
(١٢٢)