انتهى (ولا حريرا) أي مطلقا (ولا شممت) بكسر الميم ويفتح قال الحافظ مسست بكسر المهملة الأولى على الأفصح وكذا شممت بكسر الميم وفتحها لغة ويقال في المضارع أمسه وأشمه بالفتح فيهما على الأفصح وبالضم على اللغة المذكورة وفي الحديث بيان كمال خلقه صلى الله عليه وسلم وحسن عشرته وحلمه وصفحه قوله (وفي الباب عن عائشة والبراء) أما حديث عائشة فأخرجه الشيخان وغيرهما بألفاظ من طرق متعددة وأما حديث البراء فأخرجه البخاري في صفة النبي صلى الله عليه وسلم قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (لم يكن فاحشا) أي ذا فحش في أقواله وأفعاله (ولا متفحشا) أي متكلفا فيه ومتعمدا كذا في النهاية قال القاضي نفت عنه تولي الفحش والتفوه به طبعا وتكلفا (ولا صخابا) أي صياحا (ولا يجزي بالسيئة السيئة) بل بالحسنة (ولكن يعفو) أي في الباطن (ويصفح) أي يعرض في الظهر عن صاحب السيئة لقوله تعالى واعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرج نحوه البخاري من حديث عبد الله بن عمرو قوله (وأبو عبد الله الجدلي اسمه إلخ) قال الحافظ في التقريب أبو عبد الله الجدلي اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد ثقة رمي بالتشيع من كبار الثالثة
(١٣٣)