في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء. فترجع، عليها الدم الذي اجفظ. فيقولون:
قهرنا أهل الأرض، وعلونا أهل السماء. فيبعث الله نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " والذي نفسي بيده! إن دواب الأرض لتسمن وتشكر شكرا من لحومهم ".
في الزوائد: إسناده صحيح. رجاله ثقات. ورواه الحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
4081 - حدثنا محمد بن بشار. ثنا يزيد بن هارون. ثنا العوام بن حوشب.
حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة، عن عبد الله بن مسعود، قال: لما كان ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وسلم، لقى إبراهيم وموسى وعيسى. فتذاكروا الساعة.
فبدأوا بإبراهيم. فسألوه عنها. فلم يكن عنده منها علم. ثم سألوا موسى. فلم يكن عنده منها علم. فرد الحديث إلى عيسى بن مريم. فقال: قد عهد إلى فيما دون وجبتها.
فأما وجبتها فلا يعلمها إلا الله. فذكر خروج الدجال. قال: فأنزل فأقتله. فيرجع الناس إلى بلادهم. فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون.
فلا يمرون بماء إلا شربوه. ولا بشئ إلا أفسدوه. فيجأرون إلى الله. فأدعو الله أن يميتهم. فتنتن الأرض من ريحهم. فيجأرون إلى الله. فأدعو الله. فيرسل السماء بالماء.
فيحملهم فيلقيهم في البحر. ثم تنسف الجبال وتمد الأرض مد الأديم. فعهد إلى:
متى كان ذلك، كانت الساعة من الناس. كالحامل التي لا يدرى أهلها متى تفجؤهم بولادتها.