فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما تصنعون بمحاقلكم؟ " قلنا: نؤاجرها على الثلث والربع والأوسق من البر والشعير. فقال " فلا تفعلوا. ازرعوها أو أزرعوها ".
2460 - حدثنا محمد بن يحيى. أنبأنا عبد الرزاق. أنا الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن أسيد بن ظهير، ابن أخي رافع بن خديج، عن رافع بن خديج، قال:
كان أحدنا إذا استغنى عن أرضه أعطاها بالثلث والربع والنصف. واشترط ثلاث جداول والقصارة وما يسقى الربيع. وكان العيش إذا ذاك شديدا. وكان يعمل فيها بالحديد، وبما شاء الله. ويصيب منها منفعة، فأتانا رافع بن خديج فقال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهاكم عن أمر كان لكم نافعا. وطاعة الله وطاعة رسوله أنفع لكم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهاكم عن الحقل، ويقول " من استغنى عن أرضه فليمنحها أخاه، أو ليدع ".
2461 - حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي. ثنا إسماعيل بن علية. ثنا عبد الرحمن ابن إسحاق. حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر، عن الوليد بن أبي الوليد، عن عروة بن الزبير، قال: قال زيد بن ثابت: يغفر الله لرافع بن خديج. أنا، والله!، أعلم بالحديث منه. إنما أتى رجلان النبي صلى الله عليه وسلم. وقد اقتتلا. فقال " إن كان هذا شأنكم فلا تكروا المزارع " فسمع رافع بن خديج قوله " فلا تكروا المزارع ".