عليها صنيعا. فقال عبد الله (وكانت فيه دعابة): أليس لي عليكم السمع والطاعة؟
قالوا: بلى. قال: فما أنا بآمركم بشئ إلا صنعتموه؟ قالوا: نعم. قال: فإني أعزم عليكم إلا تواثبتم في هذه النار. فقام ناس فتحجزوا. فلما ظن أنهم واثبون، قال: أمسكوا على أنفسكم. فإنما كنت أمزح معكم.
فلما قدمنا ذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أمركم منهم بمعصية الله، فلا تطيعوه ".
في الزوائد: إسناده صحيح.
2864 - حدثنا محمد بن رمح. أنا الليث بن سعد عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر. ح وحدثنا محمد بن الصباح وسويد بن سعيد، قالا: ثنا عبد الله بن رجاء المكي عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " على المرء المسلم الطاعة فيما أحب أو كره. إلا أن يؤمر بمعصية فإذا أمر بمعصية، فلا سمع ولا طاعة ".
2865 - حدثنا سويد بن سعيد. ثنا يحيى بن سليم. ح وحدثنا هشام بن عمار.
ثنا إسماعيل بن عياش، قالا: ثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه، عن جده عبد الله بن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة ويعملون بالبدعة، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها " فقلت: يا رسول الله! إن أدركتهم، كيف أفعل؟ قال " تسألني يا بن أم عبد كيف تفعل؟ لا طاعة لمن عصى الله ".