عقد له في الحجب قباب من السماء الدنيا إلى السماء السابعة وبالحجب كلها إلى الكرسي إلى ساق العرش لروحه التي عرج بها فيها ثم ذهب بها إلى ابض الجنان وتلقاها كل من كان فيها من خزانها واطلع إليه كل من كان فيها من حور حسانها فقالوا بأجمعهم له: طوباك طوباك يا روح البراء انتظر عليك رسول الله عليا صلوات الله وسلامه عليهما وآلهما الكرام حتى ترحم عليك علي واستغفر لك، أما إن حملة عرش ربنا حدثونا عن ربنا أنه قال: يا عبدي الميت في سبيلي لو كان عليك من الذنوب بعدد الحصى والثرى وقطر المطر وورق الشجر وعدد شعور الحيوانات ولحظاتهم وأنفاسهم وحركاتهم وسكناتهم لكانت مغفورة بدعاء علي عليه السلام لك.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فتعرضوا عباد الله لدعاء علي لكم ولا تتعرضوا لدعاء علي عليكم. فإن من دعا عليه أهلكه الله ولو كانت حسناته عدد ما خلق الله كما أن من دعا أسعده الله ولو كانت سيئاته بعدد ما خلق الله (1)