تال (1)، ومن متردد مرتاب، لا يدري أيقدم أم يحجم (2)، فقال: حسبك، يا أخاه همدان، ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط (3) إليهم يرجع الغالي، وبهم يلحق التالي.
فقال له الحارث: لو كشفت - فداك أبي وأمي - الرين (4) عن قلوبنا، وجعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا.
قال عليه السلام: قدك (5) فإنك امرؤ ملبوس عليك (6) إن دين الله لا يعرف بالرجال، بل بآية الحق، فاعرف الحق تعرف أهله.
يا حارث إن الحق أحسن الحديث، والصادع (7) به مجاهد، وبالحق أخبرك