سائرة قليلا قليلا والدليل عليه أنها لو غابت ثم عادات لاختلت الأفلاك وانسد نظام العالم وقال الله تعالى: كل في فلك يسبحون وإنما نقول: إنها وقفت عن سيرها المعتاد ولو ردت على الحقيقة لم يكن عجبا لان ذلك يكون معجزة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكرامة لعلي عليه السلام وقد حبست ليوشع بالاجماع ولا يخلو إما أن يكون ذلك معجزة لموسى أو كرامة ليوشع فإن كان لموسى فنبينا أفضل منه وإن كان ليوشع فعلي عليه السلام أفضل من يوشع قال صلى الله عليه وآله وسلم: علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل و هذا في حق الآحاد فما ظنك بعلي عليه السلام والدليل عليه أيضا ما ذكر أحمد في (الفضائل) فقال: حدثنا محمد بن يونس عن الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري عن عمر بن جميع عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار وهو مؤمن آل ياسين وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم وحزقيل كان نبيا من أنبياء بني إسرائيل مثل يوشع فدل على فضل علي عليه السلام على أنبياء بني إسرائيل وفي وقوف الشمس يقول الصاحب كافي الكفاة.
من كمولاي علي * والوغى تحمي لظاها من يصيد الصيد فيها * بالظبى حين انتضاها من له في كل يوم * وقعات لا تضاها كم وكم حرب ضروس * سد بالمرهف فاها اذكروا أفعال بدر * لست أبغي ما سواها اذكروا غزوة أحد * إنه شمس ضحاها اذكروا حرب حنين * إنه بدر دجاها اذكروا الأحزاب قدما * إنه ليث شراها اذكروا مهجة عمرو * كيف أفناها شجاها