ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة - الشهيد الأول - ج ٤ - الصفحة ٣٦٨
وقال ابن بابويه: قال الباقر عليه السلام: (من صلى الصلوات الخمس في جماعة فظنوا به كل خير) (1).
وعن النبي صلى الله عليه وآله: (من صلى الغداة وعشاء الآخرة في جماعة فهو في ذمة الله تعالى، ومن ظلمه فإنما يظلم الله، ومن أخفره فإنما يخفر الله جل وعز) (2).
وعن النبي صلى الله عليه وآله: (من صلى الغداة فإنه في ذمة الله، فلا يخفرن الله في ذمته) (3).
يقال: أخفرته: إذا نقضت عهده. أي من نقض عهده فإنما ينقض عهد الله، لأنه بصلاته صار في ذمة الله وجواره.
وروى ابن أبي يعفور عن الصادق عليه السلام، قال: (هم رسول الله صلى الله عليه وآله بإحراق قوم كانوا يصلون في منازلهم ولا يصلون الجماعة، فأتاه رجل أعمى فقال: يا رسول الله إني ضرير البصر، وربما اسمع النداء ولا أجد من يقودني إلى الجماعة والصلاة معك. فقال له النبي صلى الله عليه وآله: شد من منزلك إلى المسجد حبلا واحضر الجماعة) (4).
وفي الصحيح عن عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السلام، قال: (صلى رسول الله صلى الله عليه وآله الفجر، فاقبل بوجهه على أصحابه فسأل عن أناس يسميهم بأسمائهم، فقال: هل حضروا الصلاة؟ فقالوا: لا يا رسول الله فقال: أغيب

(١) الفقيه ١: ٢٤٦ ح ١٠٩٣، وفي الكافي ٣: ٣٧١ ح ٣.
(٢) المحاسن: ٥٢ ح ٧٦. وانظر الهامش حيث أشار إلى اختلاف النسخ بين:
حقره... يحقر و: أخفره... يخفر.
(٣) مسند أحمد ٤: ٣١٢، الجامع الصحيح ١: ٤٣٤ ح ٢٢٢.
(٤) التهذيب ٣: ٢٦٦ ح 753.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 362 363 364 365 367 368 369 370 371 372 373 ... » »»
الفهرست