ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة - الشهيد الأول - ج ٣ - الصفحة ٣٧٨
الجبروت والكبرياء والعظمة (1) رب العالمين. تجهر بها صوتك " (2). وفيه دليل على الجهر بهذه، ولعله لغير المأموم، إذ يستحب الاخفات له في جميع أذكاره.
وروى الحسين بن سعيد باسناده إلى أبي بصير عن الصادق عليه السلام: " سمع الله لمن حمده، الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم، بحول الله وقوته أقوم واقعد، أهل الكبرياء والعظمة والجبروت ".
وباسناده إلى محمد بن مسلم، عنه عليه السلام: " إذا قال الامام: سمع الله لمن حمده، قال من خلفه: ربنا لك الحمد. وان كان وحده إماما أو غيره قال: سمع الله لمن حمده، الحمد لله رب العالمين ".
ونقل في المعتبر عن الخلاف: ان الإمام والمأموم يقولان: الحمد لله رب العالمين أهل الكبرياء والعظمة، ثم قال: وهو مذهب علمائنا (3).
وأنكر في المعتبر: (ربنا لك الحمد) وذكر ان المروي ما ذكره الشيخ قال في المبسوط: وان قال: (ربنا ولك الحمد) لم تفسد صلاته (4).
وروايتنا لا واو فيها، والعامة مختلفون في ثبوتها وسقوطها، لأنها زيادة لا معني لها (5) وزعم بعضهم ان الواو قد تكون مقحمة في كلام العرب وهذه منها (6) لو ورد اللفظين في الصحاح والاخبار عندهم (7).
قال ابن أبي عقيل: وروي " اللهم لك الحمد، ملء السماوات وملء

(١) في ط والكافي زيادة: " لله "، وفي التهذيب: " الحمد لله ".
(٢) الكافي ٣: ٣١٩ ح ١، التهذيب ٢: ٧٧ ح ٢٨٩.
(٣) المعتبر ٢: ٢٠٤، راجع: الخلاف ١: ٣٥٠ المسألة: ١٠١.
(٤) المعتبر ٢: ٢٠٤، راجع: المبسوط ١: ١١٢.
(٥) المجموع ٣: ٤١٨، الوجيز ١: ٤٣، المغني ١: ٥٨٣.
(٦) المجموع ٣: ٤١٨.
(٧) مسند أحمد ٣: ١٦٢، صحيح البخاري ١: ٢٠١، سنن ابن ماجة ١: ٢٨٤ ح ٨٧٦، سنن أبي داود ١: ٢٢٤ ح ٨٤٧، سنن النسائي ٢: ١٩٦، سنن الدارقطني ١: ٣٢٩.
(٣٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 373 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 ... » »»
الفهرست