الباب السابع:
في الأذان والإقامة:
وهما وحي من الله تعالى عندنا كسائر العبادات على لسان جبرئيل عليه الصلاة والسلام. فروى الفضيل بن يسار عن الباقر عليه السلام: " انه لما أسري برسول الله صلى الله عليه وآله فبلغ البيت المعمور، حضرت الصلاة فأذن جبرئيل وأقام، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله فصلى خلفه الملائكة والنبيون عليهم السلام (١).
وروى منصور عن الصادق عليه السلام، قال: " لما هبط جبرئيل عليه السلام بالاذان على رسول الله صلى الله عليه وآله كان رأسه في حجر علي، فأذن جبرئيل وأقام، فلما انتبه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يا علي أسمعت؟ قال: نعم. قال: أحفظت؟ قال: نعم. قال: ادع بلالا فعلمه " (٢).
ونسبه العامة إلى رؤيا عبد الله بن زيد في منامه (٣) وهو بعيد عن أحوال رسول الله صلى الله عليه وآله وتلقيه العبادة بالوحي، ولقوله تعالى: ﴿ان هو الا وحي يوحى﴾ (4).
قال ابن أبي عقيل: أجمعت الشيعة عن الصادق عليه السلام انه لعن قوما زعموا ان النبي صلى الله عليه وآله أخذ الاذان من عبد الله بن زيد، فقال:
" ينزل الوحي على نبيكم فتزعمون انه أخذ الاذان من عبد الله بن زيد.