وفي مضمر سليمان الجعفري: سمعته يقول: " أذن في بيتك فإنه يطرد الشيطان، ويستحب من اجل الصبيان " (1)، وهذا يمكن حمله على أذان الصلاة.
ومنها: الاذان المقدم على الصبح، لما مر.
ومنعه المرتضى - في ظاهر كلامه - وابن إدريس (2).
وقال ابن الجنيد: لا يؤذن لصلاة الا بعد دخول وقتها، وكذا أبو الصلاح - رحمه الله - في الكافي (3). وصرح الجعفي بأنه لا يؤذن للفجر قبل وقتها كغيرها.
واحتج المرتضى: بان الاذان دعاء إلى الصلاة، وعلم على حضورها، ففعله قبل وقتها وضع للشئ في غير موضعه، وبأنه روي أن بلالا أذن قبل طلوع الفجر فأمره النبي صلى الله عليه وآله ان يعيد الاذان (4).
وأجيب: بجواز تقدم الامارة على الحضور، للتأهب للصلاة بالطهارة من الخبث والحدث، وبان فيه فائدة امتناع الصائم من الجماع واحتياطه بعدم الاكل إلى غير ذلك من الفوائد، واما إعادة الاذان فنقول به. وروى عمران بن علي عن الصادق عليه السلام في الاذان قبل الفجر: " إذا كان في جماعة فلا، وان كان وحده فلا بأس " (5).
الحادية عشرة: يجوز التثويب للتقية - وهو قول: الصلاة خير من النوم - في أذان الصبح أو العشاء الآخرة، ومع عدم التقية الأشهر الكراهية.