قدميك.
فإذا أردت ان تسجد، فارفع يديك بالتكبير وخر ساجدا، وابدأ بيديك تضعهما على الأرض قبل ركبتيك وتضعهما معا، ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع ذراعه، ولا تضعن ذراعيك على ركبتيك وفخذيك ولكن تجنح بمرفقيك، ولا تلزق كفيك بركبتيك ولا تدنهما من وجهك بين ذلك حيال منكبيك، ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك ولكن تحرفهما عن ذلك شيئا، وابسطهما على الأرض بسطا واقبضهما إليك قبضا، وان كان تحتهما ثوب فلا يضرك، وان أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل، ولا تفرجن بين أصابعك في سجودك ولكن ضمهن جميعا.
قال: وإذا قعدت في تشهدك فالصق ركبتيك بالأرض وفرج بينهما شيئا وليكن ظاهر قدمك اليسرى على الأرض، وظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك اليسرى، وألياك على الأرض، وطرف ابهامك اليمنى على الأرض.
وإياك والقعود على قدميك فتتأذى بذلك، ولا تكون قاعدا على الأرض انما قعد بعضك على بعض، فلا تصبر للتشهد والدعاء " (1).
الثاني: رواه حماد بن عيسى، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام يوما:
" يا حماد أتحسن أن تصلي ". قال فقلت يا سيدي أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة. قال: " لا عليك يا حماد قم فصل ". قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة، فركعت وسجدت. فقال: " يا حماد لا تحسن أن تصلي، ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه ستون أو سبعون سنة، فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة!
قال حماد: فأصابني في نفسي الذل، فقلت: جعلت فداك فعلمني الصلاة. فقام أبو عبد الله عليه السلام مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا