أشد الجزع الصراخ بالويل والعويل (١) ولطم الوجه والصدر، وجز الشعر من النواصي، ومن أقام النواحة فقد ترك الصبر، وأخذ في غير طريقه، الحديث.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، مثله (٢).
(٣٦٢٦) ٢ - محمد بن علي بن الحسين قال: من ألفاظ رسول الله (صلى الله عليه وآله) الموجزة التي لم يسبق إليها: النياحة من عمل الجاهلية.
(٣٦٢٧) ٣ - وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) - في حديث المناهي - قال: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن الرنة عند المصيبة، ونهى عن النياحة والاستماع إليها.
(٣٦٢٨) ٤ - قال: وقال (صلى الله عليه وآله) لفاطمة حين قتل جعفر بن أبي طالب: لا تدعي بذل ولا ثكل ولا حزن (١)، وما قلت فيه فقد صدقت.
(٣٦٢٩) ٥ - وفي (معاني الأخبار) عن أبيه، عن أحمد بن إدريس، عن سلمة بن الخطاب، عن الحسين بن راشد، عن علي بن إسماعيل، عن عمرو بن أبي المقدام قال: سمعت أبا الحسن و (١) أبا جعفر (عليهما السلام) يقول في قول الله عز وجل: ﴿ولا يعصينك في معروف﴾ (2) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لفاطمة (عليها السلام): إذا أنا مت فلا تخمشي علي وجها ولا ترخي علي شعرا، ولا تنادي بالويل، ولا تقيمن علي نائحة،