في حرف الألف.
وقد رواه جمع آخرون في كتبهم مما يطول البحث بذكرها أجمع.
وروى العلامة المجلسي (قدس سره) في " بحار الأنوار " عند ذكر قضايا أمير المؤمنين عليه السلام عن أبي عثمان النهدي جاء رجل إلى عمر فقال إني طلقت امرأتي في الشرك تطليقة، وفي الاسلام تطليقتين، فما ترى؟ فسكت عمر، فقال له الرجل ما تقول؟ قال كما أنت حتى يجئ علي بن أبي طالب فجاء علي عليه السلام فقال قص عليه قصتك فقص عليه القصة فقال علي عليه السلام: هدم الاسلام ما كان قبله، هي عندك على واحدة (1).
وروي من طرق العامة أيضا في حكاية اسلام " مغيرة بن شعبة " انه وفد مع جماعة من " بني مالك " على " مقوقيس " ملك مصر فلما رجعوا قتلهما المغيرة في الطريق وفر إلى المدينة مسلما، وعرض خمس أموالهم على النبي صلى الله عليه وآله فلم يقبله، وقال لا خير في غدر، فخاف المغيرة على نفسه، وصار يحتمل ما قرب وما بعد، فقال صلى الله عليه وآله:
الاسلام يجب ما قبله.
ونقله ابن سعد أيضا في طبقاته.
والعمدة انها حديث مشهور في كتب الفريقين واعتمد عليها فقهائهم في المباحث المختلفة، وكفى بذلك في جبر ضعف سندها، ولذا قال المحقق الهمداني (رضوان الله عليه) في مصباح الفقيه في كتاب الزكاة بعد ذكر الحديث ونقل تضعيفه من صاحب المدارك، ما نصه: المناقشة في سند هذه الرواية المتسالم على العمل بها بين الأصحاب فمما لا ينبغي الالتفات إليها وكذا في دلالتها (3).
* * *