العبادة في الوقت. وكيف رضي الشارع بالقعود والاضطجاع وبمجرد التسبيحات في المطاردة ورضي بسقوط الأركان من دون بدل ولم يرض بالتيمم المجعول بدلا لإدراك الوقت؟ مع أن (التراب الطيب طهور المسلم عشر سنين) (1) كما في النص النبوي.
وجملة من فحول المتأخرين - رفع الله درجاتهم - عجزوا عن تنقيح المسألة عن (2) مأخذها ولم يتفطنوا لهذه الدقيقة ولم يجدوا دليلا محكما يدل على جواز التيمم لضيق الوقت ولم يعتبروا الشهرة، أقروا بعدم الدليل، فتردد بعضهم، وسلك آخرون مسلك المحقق، مع أن الحكم - بعون الله تعالى - واضح بعد إتقان القاعدة المقررة، فتبصر.
* * *