كلام الله تعالى، فالتردد في اختلاف الأحوال لا في مقدر الآجال.
3 أنه تعالى لا يزال يورد على المؤمن حالا بعد حال ليؤثر الموت فيقبضه مريدا له، وايراد تلك الأحوال المراد بها غاياتها من غير تعجيل، فالغايات من القادر على التعجيل يكون ترددا بالنسبة إلى قادرية المخلوقين، فهو بصورة التردد ولم يكن ثم تردد، كما ورد في قصة إبراهيم عليه السلام لما أراه (1) ملك الموت، فكره قبض روحه فأخره حتى رأى شيخنا يأكل ولعابه يسيل على لحيته، فاستشنع (2) ذلك وطلب الموت. وكذا قيل عن موسى على نبينا وآله وعليه السلام.
4 أنه بصورة التردد، لتعارض تحتم الموت على العباد وكراهة مساءة المؤمن، وهو استعارة أيضا.
5 أن يكون على التقدير والفرض، أي لو كنت مترددا لترددت في ذلك وهو مجاز (3).