الأنصار إلى أبي رافع فدخل عبد الله بن عتيك بيته ليلا فقتله وهو نائم رواه أحمد والبخاري.
حديث فروة أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه، وقد أورده الحافظ في التلخيص وسكت عنه. قوله: على بني المصطلق بضم الميم وسكون المهملة وفتح الطاء وكسر اللام بعدها قاف وهو بطن شهير من خزاعة. والمصطلق أبوهم وهو المصطلق بن سعد بن عمرو بن ربيعة، ويقال المصطلق لقبه واسمه جذيمة بفتح الجيم وكسر الذال المعجمة. قوله: وهم غارون بغين معجمة وتشديد الراء جمع غار بالتشديد أي غافلون، والمراد بذلك الاخذ على غرة أي غفلة. قوله: وسبي ذراريهم فيه دليل على جواز استرقاق العرب، لأن بني المصطلق عرب من خزاعة كما سلف، وسيأتي الكلام على ذلك في باب جواز استرقاق العرب. قوله: فبصق في عينيه فبرأ مكانه فيه معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه منقبة لعلي عليه السلام الله ورحمته وبركاته، فإن هذه الغزوة هي التي قال فيه صلى الله عليه وآله وسلم: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فتطاول الناس لها فقال: ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح الله عليه هذا لفظ مسلم والترمذي. قوله: حتى يكونوا مثلنا المراد من المثلية المذكورة أن يتصفوا بوصف الاسلام، وذلك يكون في تلك الحال بالتكلم بالشهادتين، وليس المراد أنهم يكونون مثلهم في القيام بأمور الاسلام كلها، فإن ذلك لا يمكن امتثاله حال المقاتلة. قوله: على رسلك بكسر الراء وسكون السين أي أمشي إليهم على الرفق والتؤدة، قال في القاموس: الرسل بالكسر الرفق والتؤدة. قوله: بساحتهم قال في القاموس: الساحة الناحية وفضاء بين دور الحي الجمع ساح وسوح وساحات انتهى. قوله: فوالله لأن يهتدي بك رجل الخ، فيه الترغيب في التسبب لهداية من كان على ضلالة، وأن ذلك خير للانسان من أجل النعم الواصلة إليه في الدنيا. وفي حديث فروة وسهل بن سعد دليل على وجو ب تقديم دعاء الكفار إلى الاسلام على الاطلاق، وقد تقدم الخلاف في ذلك، والصواب الجمع بين الأحاديث المختلفة بما سلف لحديث ابن عمر المذكور فإن فيه التصريح بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقدم الدعوة لبني المصطلق. قوله: إلى أبي رافع هو عبد الله بن أبي الحقيق، وهذا طرف من الحديث