بيتا وأغلقت عليهما بابا فجاء ابن أمي علي فتفلت عليهما بالسيف وذكرت حديث أمانهما.
قوله: على إحدى المجنبتين بضم الميم وفتح الجيم وكسر النون المشددة قال في القاموس: والمجنبة بفتح النون المقدمة، والمجنبتان بالكسر الميمنة والميسرة انتهى.
فالمراد هنا أنه صلى الله عليه وآله وسلم بعث الزبير إما على الميسرة أو الميمنة وخالدا على الأخرى. قوله: على الحسر بضم الحاء المهملة وتشديد السين المهملة أيضا ثم راء جمع حاسر وهو من لا سلاح معه. قوله: في كتيبته هي الجيش.
قوله: وبشت قريش أوباشها الأوباش بموحدة ومعجمة الأخلاط والسفلة كما في القاموس، والمراد أن قريشا جمعت السفلة منها. قوله: اهتف لي بالأنصار أي أصرخ بهم، قال في القاموس: هتفت الحمامة تهتف صاتت وبه هتافا بالضم صاح. قوله:
ثم قال بيديه إحداهما على الأخرى فيه استعارة القول للفعل، والمراد أنه أشار بيديه إشارة تدل على الامر منه صلى الله عليه وآله وسلم بقتل من يعرض لهم من أوباش قريش. وقوله: احصدوهم حصدا تفسير منه صلى الله عليه وآله وسلم لما دلت عليه الإشارة بالقول، هكذا وقع عند المصنف فيما رأيناه من النسخ بدون لفظ أي المشعرة بأن ما بعدها تفسير للإشارة من الراوي ولفظ مسلم أي احصدوهم حصدا. قوله: أبيدت خضراء قريش في رواية، أبيحت وخضراء قريش بالخاء والضاد المعجمتين بعدهما راء قال في القاموس: والخضراء سواد القوم ومعظمهم.
قوله: لا قريش بعد اليوم يجوز في قريش الفتح لكنه يحتاج إلى تأويل أي لا أحد من قريش، لأنه لا يفتح بعد لا إلا النكرة، والرفع أيضا على أنها بمعنى ليس وهو شاذ حتى قيل: إنه لم يرد إلا في الشعر. قوله: بسية قوسه سية القوس ما انعطف من الطرفين لأنهما مستويان وهي بكسر السين المهملة وفتح الياء التحتية مخففة. قوله: على صنم إلى جنب البيت في رواية للبخاري: أن الأصنام كانت ثلاثمائة وستين. قوله: يطعن بضم العين وبفتحها والأول أشهر. قوله: ويقول جاء الحق زاد في حديث ابن عمر عند الفاكهي وصححه ابن حبان: فيسقط الصنم ولا يمسه. وللفاكهي والطبراني من حديث ابن عباس فلم يبق وثن استقبله إلا سقط على قفاه مع أنها كانت ثابتة في الأرض، وقد شد لهم إبليس أقدامها بالرصاص،