مشى في صلاته، لا لاصلاح صلاته، حقيقة، لأنه غير محدث بل ظن أنه محدث، والمشي بغير عذر مفسد للصلاة، ولكن المسجد له حكم بقعة واحدة، فلم يجعل ماشيا تقديرا، فإذا خرج فقد وجد المشي بغير عذر حقيقة وحكما، فتفسد صلاته، بخلاف ما ذكرنا من المسائل، فإن ثمة الانحراف عن القبلة لقصد الخروج عن الصلاة، وعزم الرفض، لان البناء في هذه المواضع لا يصح، فصار بمنزلة السلام عمدا، فإنه يكون قاطعا للصلاة لما قلنا، كذا هذا.
(٢٢٦)