____________________
ومنها: ما تستطيبه النفس ولا تتنفر منه قال عز وجل: (قل أحل لكم الطيبات) (1). وقال: (أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا) (2). ومنها غير ذلك والاستدلال بآية تحريم الخبائث في المقام يتوقف على إرادة المعنى الأخير من الطيب في الآية كي يراد من الخبيث ما ذكر وهو غير ظاهر.
أضف إلى ذلك: إنه لو سلم كون المراد من الخبيث ما ذكر فلا يعلم أن المراد ما يستخبثه عامة الناس أو المكلف نفسه أو أهل مملكة خاصة. قال المحقق الأردبيلي - ره -: معنى الخبيث غير ظاهر إذ الشرع ما بينه واللغة غير مراد والعرف غير منضبط فيمكن أن يقال إن المراد عرف أوساط الناس وأكثرهم حال الاختيار من أهل المدن والدور لا أهل البادية لأنه لا خبيث عندهم بل يطيبون جميع ما يمكن أهله فلا اعتداد بهم انتهى.
وفيه: أولا: إن طباع أكثر أهل المدن مختلفة جدا في التنفر وعدمه مثلا الجراد تنفر منه طباع العجم دون العرب وجملة من ما كان يأكله العرب قبل الاسلام تتنفر عنه الطباع الآن وبالجملة من اطلع على أحوال سكان بلاد الهند والإفرنج والعجم والعرب والترك في مطاعمهم ومشاربهم يراهم مختلفين كثيرا.
وثانيا: إن التخصيص بأهل المدن بلا وجه كتخصيص بعضهم بعرف بلاد العرب.
وثالثا: إن كثيرا من العقاقير والأدوية كالاهليلجات يتنفر عن أكلها أغلب الطباع بل عامتها ومع ذلك ليست خبيثة وقد يقال: إن المتيقن من ذلك كون الشئ مما يتنفر الطباع عنه مطلقا أكلا ولمسا ورؤية كرجيع الانسان والكلب وغيره مما
أضف إلى ذلك: إنه لو سلم كون المراد من الخبيث ما ذكر فلا يعلم أن المراد ما يستخبثه عامة الناس أو المكلف نفسه أو أهل مملكة خاصة. قال المحقق الأردبيلي - ره -: معنى الخبيث غير ظاهر إذ الشرع ما بينه واللغة غير مراد والعرف غير منضبط فيمكن أن يقال إن المراد عرف أوساط الناس وأكثرهم حال الاختيار من أهل المدن والدور لا أهل البادية لأنه لا خبيث عندهم بل يطيبون جميع ما يمكن أهله فلا اعتداد بهم انتهى.
وفيه: أولا: إن طباع أكثر أهل المدن مختلفة جدا في التنفر وعدمه مثلا الجراد تنفر منه طباع العجم دون العرب وجملة من ما كان يأكله العرب قبل الاسلام تتنفر عنه الطباع الآن وبالجملة من اطلع على أحوال سكان بلاد الهند والإفرنج والعجم والعرب والترك في مطاعمهم ومشاربهم يراهم مختلفين كثيرا.
وثانيا: إن التخصيص بأهل المدن بلا وجه كتخصيص بعضهم بعرف بلاد العرب.
وثالثا: إن كثيرا من العقاقير والأدوية كالاهليلجات يتنفر عن أكلها أغلب الطباع بل عامتها ومع ذلك ليست خبيثة وقد يقال: إن المتيقن من ذلك كون الشئ مما يتنفر الطباع عنه مطلقا أكلا ولمسا ورؤية كرجيع الانسان والكلب وغيره مما