____________________
ومرسل الصدوق قال الصادق - عليه السلام -: " لا يؤكل من الغربان شئ زاغ ولا غيره ولا يؤكل من الحيات شئ " (1).
وخبر أبي إسماعيل عن أبي الحسن الرضا - عليه السلام -: عن بيض الغراب؟ فقال:
" لا تأكله " (2).
واستدل للأول بالطائفة الثانية وللثاني بالأولى وللتفصيل: بأنه مقتضى الجمع بين الأخبار وبما أرسله في الخلاف من ورود الرخصة في الزاغ وما هو أصغر منه (3) المنجبر ضعفه بالشهرة وبأن خبر الحل منجبر بالشهرة في هذين القسمين بخلاف الأخيرين فإن رواية التحريم على حالها فيهما وبأن اللذين يأكلان الجيف من الخبائث وبأن ما حكموا بحرمته من السباع.
أقول: إن ما ذكر مستندا للتفصيل لا يتم شئ منه أما كون ذلك مقتضى الجمع بين الأخبار فلأن ذلك تبرعي لا شاهد به وأما المرسل فلضعفه وعدم الانجبار خصوصا بعد عدم العمل به في الخلاف المنبئ عن عدم ثبوته عنده وأما جبر خبر الحل في القسمين وعدم جبره في الأخيرين فلأنه لا قصور في سند خبر الحل كي يحتاج إلى الجبر وأما كون ما يأكل الجيف من الخبائث فلمنعه خصوصا بعد ما عرفت من اجمال الخبيث وأما كون ما حكموا بحرمته من السباع فلأن ذلك يتوقف على عدم ثبوت خبر الحل وإلا فيقيد اطلاق ما دل على حرمة السباع به فالأمر يدور بين القولين الأولين.
وقد يقال كما في الجواهر أنه يقدم خبر الحرمة لا صحية السند واعتضاده بغيره مما
وخبر أبي إسماعيل عن أبي الحسن الرضا - عليه السلام -: عن بيض الغراب؟ فقال:
" لا تأكله " (2).
واستدل للأول بالطائفة الثانية وللثاني بالأولى وللتفصيل: بأنه مقتضى الجمع بين الأخبار وبما أرسله في الخلاف من ورود الرخصة في الزاغ وما هو أصغر منه (3) المنجبر ضعفه بالشهرة وبأن خبر الحل منجبر بالشهرة في هذين القسمين بخلاف الأخيرين فإن رواية التحريم على حالها فيهما وبأن اللذين يأكلان الجيف من الخبائث وبأن ما حكموا بحرمته من السباع.
أقول: إن ما ذكر مستندا للتفصيل لا يتم شئ منه أما كون ذلك مقتضى الجمع بين الأخبار فلأن ذلك تبرعي لا شاهد به وأما المرسل فلضعفه وعدم الانجبار خصوصا بعد عدم العمل به في الخلاف المنبئ عن عدم ثبوته عنده وأما جبر خبر الحل في القسمين وعدم جبره في الأخيرين فلأنه لا قصور في سند خبر الحل كي يحتاج إلى الجبر وأما كون ما يأكل الجيف من الخبائث فلمنعه خصوصا بعد ما عرفت من اجمال الخبيث وأما كون ما حكموا بحرمته من السباع فلأن ذلك يتوقف على عدم ثبوت خبر الحل وإلا فيقيد اطلاق ما دل على حرمة السباع به فالأمر يدور بين القولين الأولين.
وقد يقال كما في الجواهر أنه يقدم خبر الحرمة لا صحية السند واعتضاده بغيره مما