____________________
تطبيق وتكميل لتوضيح ما ذكرناه وتكميله نستعرض عدة مسائل:
الأولى: قد تسأل أن من كان منزله دون الميقات إلى مكة، فهل تلحظ المسافة بينه وبين مكة بالنسبة إلى جميع المواقيت في كل أطرافها، أو بالنسبة إلى الميقات في طرفه فحسب؟! فعلى الأول بما أن أقرب الميقات إلى مكة قرن المنازل باعتبار أن المسافة بينه وبين مكة لا تتجاوز عن مرحلتين فكل من كان منزله دون دائرة موهومة حول مكة بعمق مرحلتين إليها فميقاته منزله، وكل من كان منزله خارج هذه الدائرة فعلية أن يحرم من الميقات ولو بالرجوع إليه.
وعلى الثاني يحرم من منزله إذا كان دون الميقات بالنسبة إلى طرفه فحسب.
وبكلمة ان عنوان دون الميقات المأخوذ في موضوع الحكم فهل يؤخذ بمعنى نسبي وهذا يعني أنه مشتمل على نسبة، أو بمعنى مطلق أي لا يكون مشتملا على نسبة.
والجواب ان الظاهر من الروايات هو المعنى الأول أي المعنى النسبي دون المعنى الثاني لوضوح أن قوله (عليه السلام) في صحيحة أبي سعيد المتقدمة: " عن كان منزله دون الجحفة إلى مكة، قال: يحرم منه " (1) ظاهر في أن المعيار انما هو بكون منزله دون الميقات الذي في طرفه إلى مكة وإن لم يكن دون الميقات الذي في طرف آخر إليها، وكذلك قوله (عليه السلام) في صحيحة مسمع المتقدمة: " إذا كان منزل الرجل دون ذات عرق إلى مكة فليحرم من منزله " (2).
فالنتيجة: انه لا شبهة في ظهور الروايات في المعنى النسبي وأن منزل كل
الأولى: قد تسأل أن من كان منزله دون الميقات إلى مكة، فهل تلحظ المسافة بينه وبين مكة بالنسبة إلى جميع المواقيت في كل أطرافها، أو بالنسبة إلى الميقات في طرفه فحسب؟! فعلى الأول بما أن أقرب الميقات إلى مكة قرن المنازل باعتبار أن المسافة بينه وبين مكة لا تتجاوز عن مرحلتين فكل من كان منزله دون دائرة موهومة حول مكة بعمق مرحلتين إليها فميقاته منزله، وكل من كان منزله خارج هذه الدائرة فعلية أن يحرم من الميقات ولو بالرجوع إليه.
وعلى الثاني يحرم من منزله إذا كان دون الميقات بالنسبة إلى طرفه فحسب.
وبكلمة ان عنوان دون الميقات المأخوذ في موضوع الحكم فهل يؤخذ بمعنى نسبي وهذا يعني أنه مشتمل على نسبة، أو بمعنى مطلق أي لا يكون مشتملا على نسبة.
والجواب ان الظاهر من الروايات هو المعنى الأول أي المعنى النسبي دون المعنى الثاني لوضوح أن قوله (عليه السلام) في صحيحة أبي سعيد المتقدمة: " عن كان منزله دون الجحفة إلى مكة، قال: يحرم منه " (1) ظاهر في أن المعيار انما هو بكون منزله دون الميقات الذي في طرفه إلى مكة وإن لم يكن دون الميقات الذي في طرف آخر إليها، وكذلك قوله (عليه السلام) في صحيحة مسمع المتقدمة: " إذا كان منزل الرجل دون ذات عرق إلى مكة فليحرم من منزله " (2).
فالنتيجة: انه لا شبهة في ظهور الروايات في المعنى النسبي وأن منزل كل