____________________
الواضح أن الخطوط الوهمية الخارجة من محيط الدائرة إلى مركزها بالخطوط المستقيمة متساوية بالدقة الهندسية وأن تلك الخطوط كلما ابتعدت عن محيط الدائرة وقربت إلى مركزها نقصت الفواصل بينها تدريجا إلى أن وصلت إلى حد الصفر، وعلى هذا الأساس فإذا كان الحاج في نقطة من محيط الدائرة محاذية للميقات ثم دخل في وسط الدائرة بخط مستقيم مواجه إلى مركزها وهو مكة في مفروض المسألة، ففي هذه الحالة فالخط الوهمي بين موقفه في وسط الدائرة وبين الميقات الذي يشكل به الزوايا للمثلث أقصر من الخط الوهمي بين موقفه في نقطة محاذية للميقات وبين الميقات.
فالنتيجة: إنه على الحساب الهندسي الدقيق ليس الخط الوهمي بين موقف الحاج في نقطة محاذية للميقات في محيط الدائرة أقصر الخطوط الوهمية بين موقفه والميقات في طريقه مواجها إلى مكة.
وأما في الثاني: فقد يكون أقصر الخطوط خلف الميقات، كما إذا كان الحاج يمر على خلفه بمسافة قصيرة بينهما، ثم يبتعد عنه حينما يكون سيره إلى طرف يمينه أو يساره محاذيا له، وقد يكون أقصر الخطوط الوهمية دون الميقات، كما إذا كان يمر على يساره أو يمينه محاذيا له ولكن بمسافة بعيدة ثم يقترب منه حينما يكون سيره إلى ما دونه.
لحد الآن قد تبين أن ما ذكره (قدس سره) من الضابط لتشخيص النقطة المحاذية للميقات لا يصلح ضابطا عاما له لا في الطريق المشتمل على الخطوط المنكسرة ولا في الطريق المستقيم.
(1) هذا هو الصحيح، لأن المحاذاة كسائر الألفاظ المأخوذة في لسان الدليل، والمرجع في تعيين مدلولها سعة وضيقا انما هو العرف العام، ومن الواضح أن معنى المحاذاة معنى واضح لدى العرف، وليس فيه أي اجمال وتعقيد، ولا يتطلب تحققها خارجا اعمال الخطوط الهندسية الدقيقة لوضوح أن الحاج إذا وصل إلى يمين مسجد الشجرة أو يساره حينما يكون مواجها إلى مكة
فالنتيجة: إنه على الحساب الهندسي الدقيق ليس الخط الوهمي بين موقف الحاج في نقطة محاذية للميقات في محيط الدائرة أقصر الخطوط الوهمية بين موقفه والميقات في طريقه مواجها إلى مكة.
وأما في الثاني: فقد يكون أقصر الخطوط خلف الميقات، كما إذا كان الحاج يمر على خلفه بمسافة قصيرة بينهما، ثم يبتعد عنه حينما يكون سيره إلى طرف يمينه أو يساره محاذيا له، وقد يكون أقصر الخطوط الوهمية دون الميقات، كما إذا كان يمر على يساره أو يمينه محاذيا له ولكن بمسافة بعيدة ثم يقترب منه حينما يكون سيره إلى ما دونه.
لحد الآن قد تبين أن ما ذكره (قدس سره) من الضابط لتشخيص النقطة المحاذية للميقات لا يصلح ضابطا عاما له لا في الطريق المشتمل على الخطوط المنكسرة ولا في الطريق المستقيم.
(1) هذا هو الصحيح، لأن المحاذاة كسائر الألفاظ المأخوذة في لسان الدليل، والمرجع في تعيين مدلولها سعة وضيقا انما هو العرف العام، ومن الواضح أن معنى المحاذاة معنى واضح لدى العرف، وليس فيه أي اجمال وتعقيد، ولا يتطلب تحققها خارجا اعمال الخطوط الهندسية الدقيقة لوضوح أن الحاج إذا وصل إلى يمين مسجد الشجرة أو يساره حينما يكون مواجها إلى مكة