____________________
على الأظهر أو النص.
وبكلمة: إن هذه الصحيحة لا تكون مخالفة لسائر الروايات التي تدل على أن العقيق ميقات، فان الظاهر منها أن حدوده خارجة منه.
لحد الآن قد تبين أن المستفاد من مجموعة من روايات الباب بضم بعضها إلى بعض أن العقيق الذي هو ميقات لأهل العراق محدد من حيث المبدأ ببريد البعث والمنتهى ببريد أوطاس، والمسلخ بينهما، وأما غمرة فهل هي نهاية العقيق وأن بريد أوطاس داخل فيها، أو أن نهايته بريد أوطاس بعد غمرة؟ فلا يمكن استفادة ذلك من الروايات، فاذن تطبيق ذلك خارجا يتطلب الرجوع إلى أهل الخبرة من المنطقة والسؤال عنهم، وترشد إلى ذلك صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): " قال: يجزيك إذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس والأعراب عن ذلك " (1).
فظهر مما مر أن آخره بريد أوطاس على ما نص عليه في صحيحة معاوية بن عمار (2) المتقدمة.
وأما ذات عرق، فقد ورد في روايتين أن آخر العقيق ذات عرق، إحداهما رواية أبي بصير (3) المتقدمة، والأخرى مرسلة الصدوق عن الصادق (عليه السلام): " قال:
وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأهل العراق العقيق وأوله المسلخ ووسطه غمرة وآخره ذات عرق، وأوله أفضل " (4) ولكن كلتا الروايتين لا يمكن الاعتماد عليها، أما الأولى فقد مر أنه لم يثبت صحتها، وأما الثانية فلإرسالها. نعم ورد في موثقة إسحاق بن عمار عن أبي الحسن (عليه السلام) قوله: " كان أبي مجاورا ههنا فخرج يتلقى بعض هؤلاء فلما رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحج " (5) الا أنه لا يدل على أنه آخر العقيق، وانما يدل على أنه من الميقات.
وبكلمة: إن هذه الصحيحة لا تكون مخالفة لسائر الروايات التي تدل على أن العقيق ميقات، فان الظاهر منها أن حدوده خارجة منه.
لحد الآن قد تبين أن المستفاد من مجموعة من روايات الباب بضم بعضها إلى بعض أن العقيق الذي هو ميقات لأهل العراق محدد من حيث المبدأ ببريد البعث والمنتهى ببريد أوطاس، والمسلخ بينهما، وأما غمرة فهل هي نهاية العقيق وأن بريد أوطاس داخل فيها، أو أن نهايته بريد أوطاس بعد غمرة؟ فلا يمكن استفادة ذلك من الروايات، فاذن تطبيق ذلك خارجا يتطلب الرجوع إلى أهل الخبرة من المنطقة والسؤال عنهم، وترشد إلى ذلك صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): " قال: يجزيك إذا لم تعرف العقيق أن تسأل الناس والأعراب عن ذلك " (1).
فظهر مما مر أن آخره بريد أوطاس على ما نص عليه في صحيحة معاوية بن عمار (2) المتقدمة.
وأما ذات عرق، فقد ورد في روايتين أن آخر العقيق ذات عرق، إحداهما رواية أبي بصير (3) المتقدمة، والأخرى مرسلة الصدوق عن الصادق (عليه السلام): " قال:
وقت رسول الله (صلى الله عليه وآله) لأهل العراق العقيق وأوله المسلخ ووسطه غمرة وآخره ذات عرق، وأوله أفضل " (4) ولكن كلتا الروايتين لا يمكن الاعتماد عليها، أما الأولى فقد مر أنه لم يثبت صحتها، وأما الثانية فلإرسالها. نعم ورد في موثقة إسحاق بن عمار عن أبي الحسن (عليه السلام) قوله: " كان أبي مجاورا ههنا فخرج يتلقى بعض هؤلاء فلما رجع فبلغ ذات عرق أحرم من ذات عرق بالحج " (5) الا أنه لا يدل على أنه آخر العقيق، وانما يدل على أنه من الميقات.