____________________
بالقربة والخلوص ونفي التشريك، وأن يكون الداعي والمحرك إلى العمل هو الأمر الإلهي كما في سائر الأمور العبادية.
(1) فإن العمل إذا كان عباديا يجب أن يكون العمل من أوله إلى آخره مقارنا للنية فلا بد من أن يكون الاحرام بتمام أجزائه صادرا عن النية والقصد والقربة، فلو صدر بعض الأجزاء بلا نية لا يترتب الأثر على العمل إذ لم يأت بالعمل المأمور به.
هذا لو بنينا على أن الاحرام عبارة عن التلبية فالأمر واضح، فلو سبق لسانه بأول جزء من التلبية من دون قصد وأتى ببقية الأجزاء مع النية لا يجزي ذلك عما وجب عليه من التلبية.
نعم لو التزمنا بأن الاحرام عبارة عن الالتزام النفساني بالتروك وعقد القلب عليه فهو أمر بسيط نفساني إما موجود أو معدوم ولا يتصور فيه أول أو آخر فلا يتصور فيه حصول القصد في الأثناء.
(2) لأن الحج له أقسام كثيرة مختلفة فإذا لم يقصد أمرا معينا وقسما خاصا في مقام الامتثال لا يقع ما أتى به عن شئ منها فإن امتثال كل أمر يتوقف على قصده معينا ولا يتعين إلا بالقصد حين الاتيان
(1) فإن العمل إذا كان عباديا يجب أن يكون العمل من أوله إلى آخره مقارنا للنية فلا بد من أن يكون الاحرام بتمام أجزائه صادرا عن النية والقصد والقربة، فلو صدر بعض الأجزاء بلا نية لا يترتب الأثر على العمل إذ لم يأت بالعمل المأمور به.
هذا لو بنينا على أن الاحرام عبارة عن التلبية فالأمر واضح، فلو سبق لسانه بأول جزء من التلبية من دون قصد وأتى ببقية الأجزاء مع النية لا يجزي ذلك عما وجب عليه من التلبية.
نعم لو التزمنا بأن الاحرام عبارة عن الالتزام النفساني بالتروك وعقد القلب عليه فهو أمر بسيط نفساني إما موجود أو معدوم ولا يتصور فيه أول أو آخر فلا يتصور فيه حصول القصد في الأثناء.
(2) لأن الحج له أقسام كثيرة مختلفة فإذا لم يقصد أمرا معينا وقسما خاصا في مقام الامتثال لا يقع ما أتى به عن شئ منها فإن امتثال كل أمر يتوقف على قصده معينا ولا يتعين إلا بالقصد حين الاتيان