وتكون الثانية موضوحة ولعلها عمرة بنت يزيد بن عبيد والسبب في مفارقتها كما روى ابن سعد بسنده عن ابن عمر قال:
". فتزوجها فبلغه أن بها بياضا فطلقها " (1).
وتكون الثالثة مستعيذة ولعلها سنا بنت سفيان والسبب في طلاقها كما روى ابن سعد عن عروة عن عائشة قالت: " تزوج رسول الله الكلابية فلما دخلت عليه فدنا منها قالت أعوذ بالله منك فقال: لقد عذت بعظيم الحقي بأهلك " هذا وإن استأنس ابن سعد بوضع هذا الحديث تاليا لحديث موقوف على الزهري يفسر به أنها فاطمة بنت الضحاك.
وكان سبب استعاذتها بالله من رسوله هو أن عائشة أم المؤمنين خدعتها بأن رسول الله يحب إذا دنا منك تقولي أعوذ بالله منك وقيل غير ذلك.
وتكون الرابعة المتطلعة على الرجال بعد فرض الحجاب ولعلها العالية بنت ظبيان كما أخرج ابن سعد بسنده عن السائب عن رجل من بني بكر بن كلاب من عشيرة العالية قال: " إن رسول الله تزوج العالية بنت ظبيان..
فمكثت عنده دهرا ثم طلقها ".
والسبب كما أخرج ابن سعد أيضا بسنده عن الحسين بن علي قال:
(تزوج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امرأة من بني عامر فكان إذا خرج تطلعت إلى أهل المسجد فأخبر بذلك رسول الله أزواجه فقال إنكن تبغين عليها فقلن نحن نريكها وهي تطلع فقال رسول الله نعم فأرينه إياها وهي تطلع ففارقها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).