وتقول: في عنقي من نعمته طوق، ما لي بأداء شكره طوق. كما في الأساس.
وقال بعض: طوقه تطويقا، خاص بالذم، والصواب العموم. ومنه قول المتنبي:
أقامت في الرقاب له أياد * هي الأطواق والناس الحمام وطوقه، بالضم: جعل داخلا في طاقته، ولم يعجز عنه.
وتطوقت الحية على عنقه: صارت عليه كالطوق، وكذا طوقت، وهو مجاز.
والطوائق: جمع الطاق الذي يعقد بالآجر (1)، وأصله طائق، وجمعه: طوائق على الأصل، كحاجة وحوائج؛ لأن أصلها حائجة، قاله الأزهري وأنشد لعمرو بن حسان يصف قصرا:
أجدك هل رأيت أبا قبيس * أطال حياته النعم الركام؟
بنى بالغمر أرعن مشمخرا * يغني في طوائقه الحمام وأراد بأبي قبيس أبا قابوس أحد الملوك دون الجبل، كما في أول " إصلاح المنطق "، وقد مر تحقيقه في حرف السين.
قال ابن بري: والطوق: العنق، ومنه قول عمرو بن أمامة:
* لقد عرفت الموت قبل ذوقه * * إن الجبان حتفه من فوقه * * كل امرئ مقاتل عن طوقه * * كالثور يحمي أنفه بروقه * قلت: وعزاه الصاغاني إلى عامر بن فهيرة رضي الله عنه، وأنشده الليث خلاف ما ذكرنا، وقد تقدم.
وقال ابن بري: الطاق: الكساء. والطاق: الخمار. أنشد ابن الأعرابي:
* سائلة الأصداغ يهفو وطاقها * * كأنما ساق غراب ساقها * وفسره وقال: أي خمارها يطير، وأصداغها تتطاير من مخاصمتها.
ويقال: رأيت أرضا كأنها الطيقان إذا كثر نباتها، وهو مجاز.
وطاق القوس: سيتها. وقال ابن حمزة: طائقها لا غير، ولا يقال طاقها.
وذات الطوق، كصرد: أرض معروفة. قال رؤبة:
* ترمي ذراعيه بجثجاث السوق * * ضرحا (2) وقد أنجدن من ذات الطوق * وطاقات الحبل: قواه، كما في الأساس.
والأطواق: الإفريز.
وجنس من الناس بالسند.
والكساء، كذا في المحيط. قال الصاغاني: أقمت بالسند سنين وليس يعرف ثم هذا الجنس أحد من الناس.
قلت: ومؤلف المحيط كان أبوه ممن تولى بتلك النواحي فلا بدع أنه أدرك ما لم يدركه الصاغاني، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ.
[طهق]: الطهق، كالمنع أهمله الجوهري. وقال ابن دريد: هو سرعة المشي (3) لغة يمانية، وكذلك الهقط، وقد ذكر في موضعه، والهطق، كما سيأتي للمصنف.
* ومما يستدرك عليه:
من فصل الظاء مع القاف [ظيق]: ظيقة: منزل بالقرب من عيذاب، هكذا ضبطه أئمة الأنساب، وذكره المصنف في الضاد والقاف، وقد تقدم الكلام هناك.