ونسبوا ذا القرنين، فقالوا: هو عبد الله بن الضحاك ابن معد بن عدنان، والأول أكثر، وقيل: الضحاك بن معد غير الضحاك بن عدنان. والضحاكة بهاء: ماء لبني سبيع فخذ من حنظلة. وضويحك وضاحك: جبلان أسفل الفرش في أعراض المدينة المشرفة بينهما واد. وبرقة ضاحك: بديار بني تميم (1) قال الأفوه الأودي:
فسائل حاجرا عنا وعنهم * ببرقة ضاحك يوم الجناب (2) وقد ذكر في " ب ر ق ". وروضة ضاحك بالصمان (3) قال:
ألا حبذا حوذان روضة ضاحك * إذا ما تغالى بالنبات تغاليا (4) * ومما يستدرك عليه:
الضحكة: بالفتح: المرة من الضحك، نقله الجوهري، وأنشد لكثير:
غمر الرداء إذا تبسم ضاحكا * غلقت لضحكته رقاب المال (5) وضحكت الأرض: أخرجت نباتها وزهرتها، وهو مجاز. ويقال: بدت مباسمه ومضاحكه وضحكته. وضحكت الرياض عن الأزهار: إذا افترت، وهو مجاز.
ورجل ضحوك: باش الوجه. واستضحك بمعنى تضاحك، نقله الجوهري. وامرأة مضحاك: كثيرة الضحك، نقله الجوهري أيضا. وضحك الزهر، على المثل.
والضحك: السخرية. ويقال: ما أوضحوا بضاحكة: أي: ما تبسموا. وضحكت النخلة، وأضحكت: أخرجت الضحك، وقال السكري: أي انشق كافورها. ويقال: ضحك الطلع وتبسم: إذا تفلق، وما أكثر ضاحك نخلكم، وهو مجاز.
والضحاك: وليع الطلعة، عن أبي عمرو. وأضحك حوضه: ملأه حتى فاض (6). والنور يضاحك الشمس، وقال الشاعر يصف زوجته:
* يضاحك الشمس منها كوكب شرق (7) * شبه تلألؤها بالضحك. وقال أبو سعيد: ضحكات القلوب من الأموال والأولاد: خيارها التي تضحك (8) القلوب إليها، وضحكات كل شيء: خياره، وهو مجاز.
وضحك الغدير: تلألأ من امتلائه؛ وهو مجاز. ورأي ضاحك: ظاهر غير ملتبس (9)، ويقال: إن رأيك ليضاحك المشكلات، أي: تظهر عنده المشكلات حتى تعرف، وهو مجاز.
والمضحكات: النوادر، والمضحكة: ما يستهزأ به. ورجل ضحك: أبيض الأسنان.
وضاحك: واد بناحية اليمامة: وماء ببطن السر في أرض بلقين من الشام، قاله نصر.
والمسمى بالضحاك في الصحابة أحد عشر رجلا، وفي ثقات التابعين تسعة.
[ضرك]: الضريك، كأمير: النشر الذكر نقله الليث. وأيضا: الأحمق. وأيضا: الزمن نقلهما ابن عباد. ونقل الجوهري عن الأصمعي: الضريك: الضرير، وهو الفقير البائس، زاد غيره: السيئ الحال. ولا يصرف له فعل، لا يقولون: ضركه في معنى ضره، وهي ضريكة، وقلما يقال في النساء. ضرائك وضركاء قال ساعدة بن جؤية الهذلي:
حب الضريك تلاد المال زرمه * فقر ولم يتخذ في الناس ملتحجا (10) وقال الكميت يمدح مسلمة بن هشام: