* ومما يستدرك عليه:
هرق الماء، كمنع هرقا: صبه، وهي لغة بني تغلب، حكاها اللحياني عنهم في نوادره، وقد تقدم.
ويوم التهارق: يوم المهرجان، وقد تهارقوا فيه: أي أهرق الماء بعضهم على بعض، يعني يوم النوروز.
والمهارق: الطرق في الفلوات، وبه فسر أيضا قول ذي الرمة السابق.
والمهرق، كمكرم: المصقلة تصقل بها الثياب والقراطيس، قد تكون من الزجاج وقد تكون من الودع. وقال اللحياني: بلد مهارق، وأرض مهارق، كأنهم جعلوا كل جزء منه مهرقا، قال:
وخرق مهارق ذي لهله * أجد الأوام به مظمؤه (1) قال ابن الأعرابي: إنما أراد مثل المهارق. قال ابن سيده: وأما ما رواه اللحياني من قولهم: هرقت حتى نصف الليل فإنما هو أرقت، فأبدل الهاء من الهمزة.
[هرزق]: هرزوقى، بالضم مقصورة أهمله الجوهري وصاحب اللسان، وقال الصاغاني في تركيب هرزق (2): هو اسم للحبس. قال: والمهرزق: المحبوس نبطية تكلمت بها العرب، وكذلك المحرزق بالحاء، وقد تقدم.
[هزق]: الهزق، ككتف: الرعد الشديد نقله الجوهري، وقد هزق هزقا فهو هزق، وقيل: الهزق: هو شدة صوت الرعد، قال كثير يصف سحابا:
إذا حركته الريح أرزم جانب * بلا هزق منه وأومض جانب (3) وأهزق في الضحك: أكثر منه كما في الصحاح، وكذلك زهزق، وأنزق، وكركر.
والمهزاق بالكسر: المرأة الكثيرة الضحك نقله الجوهري. وقال الصاغاني: امرأة مهزاق: وهي التي لا تستقر في موضع أي لخفتها، كالهزقة، كفرحة بينة الهزق، وأنشد ابن بري للأعشى:
حرة طفلة الأنامل كالدم * ية لا عابس ولا مهزاق (4) فكذا أنشده الصاغاني أيضا، ولكنه شاهد للتي لا تستقر في موضع، وهو شاهد للمعنى الذي أورده الجوهري. والهزق، محركة: النشاط وقد هزق، قال رؤبة:
وانتسجت في الريح بطنان القرق وشج ظهر الأرض رقاص الهزق (5) * ومما يستدرك عليه:
هزق في الضحك هزقا، فرحا: أكثر منه، وهو هزق: خفيف غير رزين. وحمار هزق ومهزاق: كثير الاستناب.
والهزق: النزق (6) والخفة.
[هزرق]: الهزرقة بتقديم الزاي على الراء، أهمله الجوهري، وقال الليث، هو من أسوأ الضحك وأنشد:
ظللن في هزرقة وقه * يهزأن من كل عيام فه (7) قال الأزهري: ولم أسمع الهزرقة بهذا المعنى لغير الليث، والذي نعرفه في باب الضحك زهزق، ودهدق زهزقة ودهدقة.
وهزروقى بالضم للحبس: لغة في هرزوقى لا تصحيف وقد تقدم أنها لغة نبطية. وروى شمر عن المؤرج أنه قال: النبط تسمى المحبوس المهزرق الزاي قبل الراء، هكذا نقله الأزهري وأنكره. وقال الصاغاني: عندي أن المهزرق والمهرزق يقالان معا، كما ورد في بيت الأعشى:
هنالك ما أنجاه عزة ملكه * بساباط حتى مات وهو مهزرق (8) ومهرزق، بالوجهين.