هكذا رواه أبو عمرو، ورواه غيره: " موصولة ".
وبنق: إذا غرس شراكا واحدا من الودي، كأبنق، وبنق تبنيقا، وكذلك نبق، بتقديم النون، فيقال: نخل مبنق، ومنبق: كل ذلك عن ابن الأعرابي.
وبانوقة: امرأة.
وبنق بالمكان تبنيقا: إذا أقام به.
وقال ابن الأعرابي: بنق كلامه: إذا جمعه وسواه وقد بنق الكتاب، وفي الأساس: بنق الكتاب: زره، وإذا فرغت من قراءة الكتاب فبنقه، ولا تضعه غير مبنق.
قال: وفي النوادر: بنق فلان كذبة حرشاء، وبلقها (1): إذا صنعها وزوقها.
وبنق ظهره بالسوط وبلقه، وقوبه، وفتقه، وفلقه، أي: قطعه.
وقال ابن عباد: بنق الشيء: إذا قلده.
وبنق القميص: جعل له بنيقة قال رؤبة:
* موشح التبطين أو مبنقا * ومن المجاز: بنق الجعبة: إذا فرج أعلاها، وضيق أسفلها يقال: جعبة مبنقة، أي: مفرجة، قاله ابن عباد، وفي الأساس: جعبة مبنقة: زيد في أعلاها شبه بنيقة لتتسع.
* ومما يستدرك عليه:
بنق الكتاب: جوده وجمعه، لغة في نبقه، وقول ذي الرمة:
* إذا اعتفاها صحصحان مهيع * * مبنق بآله مقنع (2) * قال الأصمعي: يقول: السراب في نواحيه مقنع، قد غطى كل شيء منه.
والبنيقة: السطر من النخل.
وطريق مبنق، أي: واسع، وهو مجاز.
ومفازة مبنوقة بأخرى: موصولة بها، وهو مجاز أيضا. والبنيقتان: عودان في طرفي المضمدة.
* ومما يستدرك عليه:
[بنبق]: بنبق، كجعفر: جد أبي تمام محمد ابن محمد بن أحمد بن حامد النعماني، أحد شيوخ أبي طاهر السلفي، هكذا ضبطه الحافظ ابن حجر في التبصير، وقرأت بخطه في الأربعين البلدانية ما نصه ابن بنبو هكذا بالواو، فانظر ذلك.
[بوق]: البوق، بالضم الذي ينفخ فيه نقله الجوهري وهو قول ابن دريد قال (3): وقد تكلمت به العرب ولا أدري ما أصله.
قلت: وذكر الشهاب في العناية أنه معرب بوري.
وقيل هو الذي يزمر فيه عن كراع وأنشد الأصمعي:
* رمز النصارى زمرت في البوق * هكذا هو في الصحاح وهو للعليكم الكندي.
والبوق الباطل عن أبي عمرو كما في الصحاح زاده غيره: والزور قال حسان يرثي عثمان رضي الله عنهما:
ما قتلوه على ذنب ألم به * إلا الذي نطقوا بوقا ولم يكن هكذا رواه ابن فارس (4) والأزهري والجوهري، والذي في شعره: زورا ولم يعرف شمر البوق في هذا الشعر، كذا في العباب، وفي اللسان: قال شمر: لم أسمع البوق في الباطل إلا هنا، ولم يعرف بيت حسان.
والبوق: من لا يكتم السر عن الليث ويفتح.
قال: والبوق أيضا: شبه منقاب كذا في النسخ، والصواب: منقاف ملتوي الخرق، وربما ينفخ فيه الطحان فيعلو صوته، فيعلم المراد به، قال الليث: وأنشد ابن بري للعرجي: