الشهربابكي الكرماني الشافعي نزيل مكة، سمع على حسين بن قاوان والسخاوي.
فصل الصاد المهملة مع الكاف [صأك]: صئك الرجل كفرح يصأك صأكا: عرق فهاجت منه ريح منتنة من ذفر أو غير ذلك، نقله الجوهري عن أبي زيد. وصئك الدم: جمد. وصئك به، الشيء، أي: لزق قال صاحب العين: ومنه قول الأعشى:
ومثلك معجبة بالشبا * ب صاك العبير بأثوابها (1) أراد صئك فخفف ولين، فقال: صاك. والصأكة مهموزة مجزومة: رائحة الخشبة تجدها منها إذا نديت فتغير ريحها. وفي النوادر: رجل صئك، ككتف: أي شديد.
ويقال: ظل يصائكني منذ اليوم، أي: يشادني كما في العباب، والصواب أن يذكر في " ص و ك " كما سيأتي.
[صعلك]: صعلكه صعلكة: أفقره. وصعلك الثريدة: جعل لها رأسا، أو رفع رأسها. وقال شمر: صعلك البقل الإبل: سمنها. ورجل مصعلك الرأس أي: مدوره وقيل: صغيره، قال ذو الرمة يصف الظليم:
يخيل في المرعى لهن بنفسه * مصعلك أعلى قلة الرأس نقنق (3) والصعلوك، كعصفور: الفقير كما في الصحاح، زاد ابن سيده: الذي لا مال له، زاد الأزهري: ولا اعتماد، قال أبو النشناش:
وسائلة بالغيب عني وسائل * ومن يسأل الصعلوك أين مذاهبه؟
والجمع الصعاليك وأنشد الليث:
إن اتباعك مولى السوء يتبعه * لك الصعاليك ما لم يتخذ نشبا وتصعلك الرجل: افتقر وأنشد الجوهري لحاتم طيئ:
عنينا زمانا بالتصعلك والغنى * فكلا سقاناه بكأسيهما الدهر فما زادنا بغيا على ذي قرابة * غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر (4) أي: عشنا زمانا. وتصعلكت الإبل: طرحت أوبارها كما في الصحاح، زاد غيره: وانجردت، وقال شمر: إذا دقت قوائمها من السمن، وقال الأصمعي - في قول أبي دواد يصف خيلا -:
قد تصعلكن في الربيع وقد ق * رع جلد الفرائض الأقدام (5) قال: تصعلكن: دققن وطار عفاؤها عنها، والفريضة: موضع قدم الفارس. وصعاليك العرب: ذؤبانها. وعروة الصعاليك: هو ابن الورد لقب به لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرة فيرزقهم مما يغنمه كما في الصحاح وصعليك (6): اسم رجل، كذا في النسخ، وفي التكملة وصعلكيك: اسم.
* ومما يستدرك عليه:
المصعلك، من الأسنمة: التي كأنما حدرجت أعلاه حدرجة وكأنما صعلكت أسفله بيدك ثم مطلته صعدا، أي: رفعته على تلك الدملكة وتلك الاستدارة، قاله شمر.
وأبو الطيب سهل بن محمد الصعلوكي الشافعي: فقيه مشهور تفقه بأبيه وبأبي علي محمد بن عبد الواحد الثقفي، وعنه والد إمام الحرمين أبو محمد عبد الله بن محمد بن يوسف الجويني، وأبو سهل محمد بن سلمان (7) بن محمد العجلي الحنفي النيسابوري، يعرف كذلك، روى عن أبي بكر بن خزيمة، وعنه الحاكم، مات (8) سنة 396 بنيسابور.