وقال أبو عمرو: الشفق: الثوب المصبوغ بالحمرة، وهو مجاز.
والشفيقيون: جماعة محدثون، منهم: أبو الحسن محمد بن علي عن إبراهيم، حدث (1) سنة 315، ذكره ابن السمعاني وأبو طاهر بن ياسين صاحب الرازي يقال له الشفيقي قيده الرشيد العطار نسبة إلى جامع شفيق الملك.
[شفلق]: الشفلقة كعملسة أهمله الجوهري وقال ابن الأعرابي: هي لعبة للحاضرة وهو أن يكسع إنسانا من خلفه فيصرعه وهو الأسن عند العرب قال: ويقال ساناه: إذا لعب معه الشفلقة كما في اللسان والعباب.
[شقرق]: الشقراق بفتح السين وكسر القاف وتشديد الراء وفي بعض نسخ العباب ويكر الشين أيضا أي مع كسر القاف.
والشقراق كقرطاس والشرقراق وبالفتح والكسر والشرقرق كسفرجل فهي ست لغات ذكر الجوهري والصاغاني منها الأولى والثانية والخامسة طائر م معروف قال الفراء: الأخيل عند العرب: الشقراق بكسر الشين وروى ثعلب عن ابن الأعرابي أنه قال: الأخطب: هو الشقراق عند العرب بفتح الشين وقال اللحياني: شقراق ذكره في باب فعلال وقال الليث: الشقراق والشرقراق لغتان: طائر مرقط بخضرة وحمرة وبياض وسواد ويكون بأرض الحرم هكذا في النسخ والصواب بأرض الجرم بالجيم كما هو نص الليث في منابت النخيل كقدر الهدهد وفي الصحاح والعباب: هو الأخيل والعرب تتشاءم به ثم إن الجوهري والصاغاني قد ذكرا الشرقراق في هذا التركيب وكان المناسب إفراده في " شرقرق " (2) كما فعله صاحب اللسان.
[شقق]: شقه يشقه شقا: صدعه فانشق.
وشق ناب البعير يشق شقوقا: طلع وهو لغة في شقا: إذا فطر نابه، وهو مجاز، وكذلك ناب الصبي.
ومن المجاز: شق فلان العصا إذا فارق الجماعة، وأصل ذلك في الخوارج، فإنهم شقوا عصا المسلمين أي اجتماعهم وائتلافهم أي فرقوا جمعهم ووقع الخلاف وذلك لأنه لا تدعى العصا حتى تكون جميعا فإذا انشقت لم تدعى عصا وقال الليث الخارجي يشق عصا المسلمين ويشاقهم خلافا، قال الأزهري جعل شقهم العصا والمشاقة واحدا وهما مختلفان على ما يأتي تفسيرهما.
وشق عليه الأمر يشق شقا ومشقة إذا صعب عليه وثقل.
وشق عليه إذا أوقعه في المشقة والاسم الشق بالكسر قال الأزهري ومنه الحديث لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة المعنى لولا أن أثقل على أمتي من المشقة وهي الشدة قلت وكذا الآية: (وما أريد أن أشق عليك) (3).
وشق بصر الميت شقوقا: شخص ونظر إلى شيء لا يرتد إليه طرفه وهو الذي حضره الموت ولا تقل: شق الميت بصره ومنه الحديث ألم تروا إلى الميت إذا شق بصره أي انفتح قال ابن الأثير وضم الشين فيه غير مختار.
والشق واحد الشقوق وهو الخرم الواقع في الشيء قاله الراغب وفي اللسان هو الصدع البائن وقيل هو الصدع عامة وفي التهذيب الشق الصدع في عود أو حائط أو زجاجة.
ومن المجاز الشق الصبح وقد شق يشق شقا إذا طلع كأنه شق موضع طلوعه وخرج منه وفي الحديث: فلما شق الفجران أمر بإقامة الصلاة.
والشق: الموضع المشقوق كأنه سمى بالمصدر، وجمعه شقوق.
والشق: جوبة ما بين الشفرين من جهاز المرأة أي: حياها كالمشق.