[لصق]: الملصقة، كمكرمة: المرأة الضيقة المتلاحمة.
ومن المجاز: ألصق فلان بعرقوب بعيره، أو ألصق بساقه أي: ساق بعيره: إذا عقره يقال: نزلت بفلان فما ألصق بشيء. وقيل لبعض العرب: كيف أنت عند القرى؟ فقال: ألصق والله بالناب الفانية والبكر الضرع، قال الراعي:
فقلت له ألصق بأيبس ساقها * فإن يجبر العرقوب لا يرقأ النسا (1) أراد ألصق السيف بساقها وأعقرها، وهكذا ذكره ابن الأثير في النهاية عن قيس بن عاصم.
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فكيف أنت عند القرى؟ فقال: ألصق... إلخ.
* ومما يستدرك عليه:
لصق به يلصق لصوقا، وهي لغة تميم. وقيس تقول: لسق بالسين. وربيعة تقول: لزق بالزاي، وهي أقبحها إلا في أشياء.
والعجب من المصنف قد أورده استطرادا في لسق، وأغفله هنا، وهذا محله، وكأنه قلد الصاغاني في اقتصاره على اللغتين المذكورتين، وهما: الملصقة، وألصق بعرقوب بعيره. غير أنه تخلص بقوله في أول التركيب ما ذكرناه في تركيب " ل ز ق " فهو لغة في هذا التركيب فتأمل.
واللصوق: دواء يلصق بالجرح، هكذا ذكره الشافعي رضي الله عنه.
والملصق: الدعي. وفي قول حاطب: " إني كنت امرأ ملصقا في قريش ". قيل: هو المقيم في الحي، وليس منهم بنسب.
ويقال: اشتر لي لحما وألصق بالماعز أي: اجعل اعتمادك عليها. قال ابن مقبل:
وتلصق بالكوم الجلاد، وقد رغت * أجنتها ولم تنضح لها حملا وحرف الإلصاق: الباء، سماها النحويون بذلك لأنها تلصق ما قبلها بما بعدها، كقولك: مررت بزيد. قال ابن جني: إذا قلت أمسكت زيدا، فقد (2) أعلمت أنك باشرته نفسه، وقد يمكن أن يكون منعته من التصرف من غير مباشرة له، فإذا قلت: أمسكت بزيد، فقد أعلمت أنك باشرته وألصقت محل قدرك، أو ما اتصل بمحل قدرك به، فقد صح إذن معنى الإلصاق.
واللصيقى، مخففة الصاد: عشبة، عن كراع، لم يحلها. قلت: وقد سبق بيانها في " ل ز ق " وروي عن أبي زيد تشديد الصاد.
ورجل لصيق، كأمير: دعي، وهو مجاز.
[لعق]: لعقه، كسمعه لعقا، ولعقة ويضم: لحسه. وفي الحديث: " كان يأكل بثلاث أصابع، فإذا فرغ لعقها " وأمر بلعق الأصابع والصحفة، أي: لطع ما عليها من أثر الطعام.
ومن المجاز: لعق إصبعه أي: مات كما في الصحاح. وفي الأساس: أصابعه (3).
واللعقة: المرة الواحدة. تقول: لعقت لعقة واحدة، كالغرفة والغرفة.
ومن المجاز: في الأرض لعقة من ربيع أي: قليل من الرطب. ونص الجوهري: ليس إلا في الرطب يلعقها المال لعقا.
واللعقة بالضم: ما لعق، يطرد على هذا باب. وفي الصحاح: ما تأخذه الملعقة. هكذا في سائر الأصول. وفي بعض النسخ: " في الملعقة " (4). وفي العباب: الشيء القليل بقدر ما تأخذه الملعقة.
واللعوق كصبور: ما يلعق من دواء أو عسل. وقيل: هو اسم لما يؤكل بالملعقة. وفي الحديث: " إن للشيطان نشوقا ولعوقا ودساما " أي: ما يدسم به أذنيه، أي: يسدهما، يعني أن وساوسه مهما وجدت منفذا دخلت فيه.