عبد الملك بن الحسين النخعي الواسطي عن أبي إسحاق السبيعي، وعنه مروان بن معاوية الفزاري. وأبو مالك عبيد الله بن الأخنس، عن عمرو بن شعيب، وعنه سعيد بن أبي عروبة. وشبرا ملكان: قرية بمصر، وقد دخلتها. وسفط الملوك: أخرى بها. وجزيرة مالك: بالبحيرة.
تنبيه: اعلم أن تقاليب هذه المادة كلها مستعملة، وهي " م ل ك " " م ك ل " " ك م ل " " ك ل م " " ل ك م "، " ل م ك " قال الإمام فخر الدين: تقاليبها الستة تفيد القوة، والشدة، خمسة منها معتبرة، وواحد ضائع، يعني ل م ك قال المصنف في البصائر: وهذا غريب منه؛ لأن المادة الضائعة عنده معتبرة معروفة عند أهل اللغة، ثم ساق النقل عن العباب ما قيل في اللمك، قال: فإذن تراكيبه، الستة مستعملة معطية معنى القوة والشدة.
مهمة: قوله تعالى: " مالك يوم الدين " قرأ عاصم والكسائي ويعقوب مالك بألف، وقرأ باقي السبعة وهم ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة: " ملك يوم الدين " بغير ألف، وأجمع السبعة على جر الكاف والإضافة. 1 _ وقرئ مالك بنصب الكاف والإضافة، وروي ذلك عن الأعمش. 2 _ وقرئ كذلك بالتنوين، وروي ذلك عن اليمان. 3 _ وقرئ مالك يوم بالرفع والإضافة، وروي ذلك عن أبي هريرة. 4 _ وقرئ كذلك بالتنوين، وروى ذلك عن خلف.
5 _ وقرئ مالك بالإمالة، وروى ذلك عن يحيى بن يعمر. 6 _ وقرئ مالك بالإمالة والتفخيم، ونقل ذلك عن الكسائي. 7 _ وقرئ ملكي بإشباع كسرة الكاف، وروي ذلك عن نافع. 8 _ وقرئ ملك بنصب الكاف وترك الألف، وروى ذلك عن أنس بن ما مالك. 9 _ وقرئ مالك برفع الكاف وترك الألف، وروى ذلك عن سعد بن أبي وقاص. 10 _ وقرئ ملك كسهل، أي ساكنة اللام وروي ذلك عن أبي عمرو.
قلت: رواها عبد الوارث عنه، قال: وهذا من اختلاسه، وأصله ملك ككتف، فسكن، وهي لغة بكر بن وائل. 11 _ وقرئ ملك فعلا ماضيا، وروى ذلك عن علي بن أبي طالب. 12 _ وقرئ مليك كسعيد. 13 _ وملاك ككتان. فهذه ثلاثة عشر وجها من الشواذ، غير الوجهين الأولين اللذين اتفق عليهما السبعة وبعضها يرجع إلى الملك بالضم، وبعضها إلى الملك بالكسر. وفلان مالك بين الملك والملك، والملك. وقراءة جر الكاف تعرب صفة للجلالة، فإن كان اللفظ ملكا ككتف، أو ملكا كسهل مخففا من ملك، أو مليكا كأمير، فلا إشكال بوصف المعرفة بالمعرفة. وإن كان اللفظ مليكا أو ملاكا محولين من مالك للمبالغة فإن كان للماضي فلا إشكال أيضا؛ لأن إضافته محضة، ويؤيده قراءة ملك بصيغة الماضي، قال الزمخشري: وكذا إذا قصد به زمان مستمر فإضافته حقيقية، فإن أراد بهذا أنه لا نظر إلى الزمن فصحيح. وقراءة نصب الكاف على القطع؛ أي أمدح، وقيل: أعني، وقيل: منادى توطئة ل " إياك نعبد " وقيل في قراءة " مالك " بالنصب: إنه حال.
ومن رفع فعلى إضمار مبتدأ، أي هو، وقيل: خبر الرحمن على رفعه. ومن قرأ ملك فجملة لا محل لها، ويجوز كونها خبر الرحمن، ومن قرأ ملكي أشبع كسرة الكاف، وهو شاذ في محل مخصوص، وقال المهدوي: لغة. وما ذكر من تخالف معنى مالك وملك هو المشهور، وقول الجمهور، وقال قوم: هما بمعنى واحد كفاره وفره، وفاكه وفكه، وعلى الأول قيل: مالك أمدح؛ لأنه أوسع وأجمع، وفيه زيادة حرف يتضمن عشر حسنات، والمالكية تثبت لإطلاق التصرف دون الملكية، وأيضا الملك ملك الرعية، والمالك مالك العبد، وهو أدون حالا من الرعية، فيكون القهر والاستيلاء في المالكية أكثر؛ ولأن الرعية يمكنهم إخراج أنفسهم عن كونهم رعية، والمملوك لا يمكنه إخراج نفسه عن كونه مملوكا، وأيضا المملوك يجب عليه خدمة المالك بخلاف الرعية مع الملك، فلهذه الوجوه كان مالك أكمل من ملك وممن قال به الأخفش، وأبو عبيدة. وقيل: ملك أمدح لأن كل أحد من أهل البلد مالك، والملك لا يكون إلا واحدا من أعظم الناس وأعلاهم، ولأن سياسة الملوك أقوى من سياسة المالكين، لأنه لو اجتمع عالم من الملاك لا يقاومون ملكا واحدا، قالوا: ولأنه أقصر، والظاهر أن القارئ يدرك من الزمان ما يدرك فيه الكلمة بتمامها بخلاف مالك فإنها أطول، فيحتمل أن لا يجد من الزمان ما يتمها فيه، فهو أولى وأعلى، وروي ذلك عن عمر، واختاره أبو عبيد.
* ومما يستدرك عليه:
[منك]: بني مانوك: قرية بمصر من الإطفيحية.