قال الأصمعي: غيقن: أي موجن، والمعنى ضللن.
وقال ابن دريد: تغيقت عينه: إذا اسمدرت وأظلمت (1).
وغيقة: ة، قرب تنيس هكذا في سائر النسخ، وفيه تصحيف وتحريف.
أما التصحيف ففي غيقة، فإن الصواب فيها غيفة، بالفاء، وقد ذكرها المصنف في الفاء على الصواب.
وأما تحريف ففي تنيس، فإن الصواب فيه بلبيس (2)، وقد مر له ذلك أيضا في الفاء على الصواب. منها: الحسين وأخوه عمر صوابه عمرو، وكنيته أبو الطيب ابنا إدريس بن عبد الكريم، روى الحسين عن سلمة بن شبيب، وأخوه عمرو مات بعد العشرين والثلثمائة بسنة. وعبد الكريم بن الحسين بن إدريس المذكور راوي الحديث الغيقيون صوابه الغيقيون المحدثون.
وفي الحديث ذكر غيقة، وهو: ع، بظهر حرة النار، لبنى ثعلبة بن سعد بن ذبيان، قال كثير:
فلما بلغت المنتضى دون غيقة * ويليل مالت واحزألت صدورها (3) وقيل: بلد بتهامة لبني ضمرة بن كنانة، وقيل: من بلاد غفار. وقال كثير أيضا:
عفت غيقة من أهلها فجنوبها * فروضة حسمى قاعها فكثيبها وقال قيس بن ذريح:
فغيقة فالأخياف أخياف ظبية * بها من لبينى مخرف ومرابع وقال أبو محمد الأسود: إذا أتاك غيقة في شعر هذيل فهو بالعين المهملة، وإذا أتاك في شعر كثير فهو بالغين، وقد تقدم ذلك.
* ومما يستدرك عليه:
الغويق: الصوت من كل شيء، والعين أعلى.
وغيق ذلك الأمر بصري: فتحه، فجاء به وذهب، ولم يدعه فيثبت.
وغيق بصره: عطفه.
وغيق الطائر: رفرف على رأسه فلم يبرح.
فصل الفاء مع القاف [فأق]: الفؤاق، كغراب أهمله الجوهري والصاغاني. وفي اللسان: هي بالهمز: لغة في الفواق بالواو: اسم للريح التي تخرج من المعدة، وقد فأق، كمنع فؤاقا، أو الفؤاق بالهمز: الوجع قال الأزهري: الفؤاق: الوجع، مضموم مهموز لا غير. والفواق بين الحلبتين، وهو السكون، غير مهموز.
* ومما يستدرك عليه:
الفائق: عظم في العنق. وقد فئق (4) فأقا، فهو فئق مفئق: اشتكى فائقه.
وقال الليث: الفأق: داء يأخذ الإنسان في عظم عنقه الموصول بدماغه. واسم ذلك العظم: الفائق، وأنشد:
* أو مشتك (5) فائقه من الفأق * ويقال: فلان يشتكي عظم فائقه، يعني العظم الذي في مؤخر الرأس، يغمز من داخل الحلق إذا سقط.
وتفأق الشيء: تفرج. قال رؤبة:
* أو فك حنوي قتب تفأقا * وإكاف مفأق: مفرج.
وقال ابن الأعرابي: الفائق: هو الدرداقس (6)، وسيأتي ذلك للمصنف في " ف و ق ".