ورجل صهصلق الصوت، أي: شديده، وكذلك الصقر.
[صيق]: الصيق، بالكسر: الغبار الجائل في الهواء. قال سلامة بن جندل:
بوادي جدود وقد بوكرت * بصيق السنابك أعطانها كالصيقة بالهاء، وأنشد ابن الأعرابي وهو لأسماء بن خارجة:
لي كل يوم صيقة * فوقي تأجل كالظلاله أو التفافه، وتكاثفه وارتفاعه وهذا هو المفهوم من قوله: " الجائل في الهواء " لأنه لو لم يلتف ويتكاثف ويرتفع ما جال في الهواء، فهو شبيه التكرار، وزيادة من غير فائدة.
وفاته ذكر الجمع، ففي العباب: جمعه صيق، كشيمة وشيم، ومثله في اللسان بجيفة وجيف، وهذا أظهر. قال رؤبة يصف الإبل:
* يتركن ترب البيد مجنون الصيق * وأنشد ابن بري في " ضبح " لرؤبة يصف أتنا وفحلها:
* يدعن ترب الأرض مجنون الصيق * * والمرو ذا القداح مضبوح الفلق (1) * وقال الفراء: الصيق: الصوت يقال: سمعت صيقا.
وقيل: الصيق: العرق.
وقال أبو زيد: الريح المنتنة من الدواب، زاد الليث: ومن الناس. قال أبو زيد: وهي معربة " زيقا "، بالعبرانية.
والصيق، في لغة أهل المدينة: الأحمر الذي يكون في قلب النخل، ج: صيق كعنب.
وقال ابن عباد: الصيق: العصفور، ج: صيقان بالكسر.
والصيق: بطن من العرب عن ابن دريد (2).
وقال أبو أحمد العسكري. صيقاة، بالفتح: ع، وله يوم معروف.
وقال أبو عمرو: الصائق والصائك: اللازق، وأنشد لجندل:
* أسود جعد ذي صنان صائق * فصل الضاد مع القاف [ضفق]: ضفق ضفقا، أهمله الجوهري، وقال الليث: أي وضع ذا بطنه بمرة قال: وكذلك ضفع، وقد تقدم، نقله الأزهري.
[ضقق]: ضق يضق أهمله الجوهري وصاحب اللسان. وقال ابن الأعرابي: أي صوت، كطق يطق، كذا في المحيط.
[ضيق]: ضاق يضيق ضيقا بالكسر ويفتح قال الله تعالى: (ولا تك في ضيق مما يمكرون) (2) وقرأ ابن كثير (3) (في ضيق) بالكسر: وتضيق، وتضايق، وهو: ضد اتسع.
والضيق: ضد السعة.
وحكى ابن جني: أضاقه إضاقة، وضيقه تضييقا فهو ضيق، وضيق كميت وميت وضائق قال تعالى: (وضائق به صدرك) (1).
والضيق: الشك في القلب عن أبي عمرو، وهو مجاز، وبه فسر قوله تعالى: (ولا تك في ضيق مما يمكرون) ويكسر ونص أبي عمرو: الضيق، بالتحريك: الشك، وهو بالفتح بهذا المعنى أكثر، فحينئذ الصواب ويحرك.
وقال الفراء: الضيق، بالفتح: ما ضاق عنه صدرك فهو فيما لا يتسع.