* إلى غير موثوق من الأرض تذهب * فإنه أراد إلى غير موثوق به، فحذف حرف الجر، فارتفع الضمير، فاستتر في اسم المفعول.
وكلأ موثق: كثير موثوق به أن يكفي أهله عامهم، وماء موثق كذلك، قال الأخطل:
أو قارب بالعرا هاجت مراتعه * وخانه موثق الغدران والثمر والوثيقة في الأمر: إحكامه والأخذ بالثقة، والجمع الوثائق. وفي حديث الدعاء: " واخلع وثائق أفئدتهم " جمع وثاق، أو وثيقة.
والوثيق: العهد المحكم، قال:
عطاء وصفقا لا يغب كأنما * عليك بإتلاف التلاد وثيق والمواثقة: المعاهدة، ومنه قوله تعالى: (وميثاقه الذي واثقكم به) (1).
وتواثقوا عليه، أي: تحالفوا وتعاهدوا.
ورجل موثق: مشدود في الوثاق.
وأوثقه بالله ليفعلن كذا، وواثقه.
وتوثق من الأمر: أخذ فيه بالوثاقة.
وأخذ الأمر بالأوثق، أي: الأشد الأحكم.
والموثق من الشجر: الذي يعول الناس عليه إذا انقطع الكلأ والشجر.
وناقة وثيقة، وجمل وثيق.
والواثق بالله: من الخلفاء، معروف.
والوثقى: تأنيث الأوثق: قال الله تعالى: (بالعروة الوثقى) (2).
[ودق]: الودق: المطر كله شديده وهينه. ومنه قوله تعالى: (فترى الودق يخرج من خلاله) (3) قال زيد الخيل:
ضربن بغمرة فخرجن منها * خروج الودق من خلل السحاب (4) وقد ودق يدق ودقا كوعد يعد وعدا: قطر، قال عامر بن جوين الطائي:
فلا مزنة ودقت ودقها * ولا أرض أبقل إبقالها هكذا أنشده سيبويه. قال سيبويه: وفي شعره: ولا روض، فلا يحتاج فيه إلى تأويل.
وودق إليه ودوقا بالضم وودقا بالفتح، أي: دنا. ويقال ودق الصيد: إذا دنا منه وأمكنه.
وودق به ودقا: استأنس به.
وودق بطنه: إذا اتسع ودنا من السمن.
و (*) قيل: ودق بطنه: إذا استطلق.
ودقت السماء: أمطرت كأودقت: جاءت بودق، وهذه عن ابن دريد (5).
وودق السيف ودقا: حد، فهو وادق. قال أبو قيس بن الأسلت:
أحفزها عني بذي رونق * مهند كالملح قطاع صدق حسام وادق حده * ومجنإ أسمر قراع (6) وقيل: سيف وادق، أي: ماضي الضريبة. قال ابن سيده: وحكاه أبو عبيد في باب الرماح. وقد غلط، إنما هو سيف وادق.
وودقت سفرته تدق ودقا: سالت واسترخت وشخصت، أو خرجت حتى يصير كأنه أبجر (7). قال ابن دريد: ويقال: إبل وادقة البطون والسرر: إذا اندلقت لكثرة شحمها، ودنت من الأرض. قال: