وفلان مفتاح للخير، مغلاق للشر، والجمع مغاليق.
وأنشد ابن الأعرابي لأوس بن حجر:
على العمر واصطادت فؤادا كأنه * أبو غلق في ليلتين مؤجل (1) وفسره فقال: أبو غلق، أي: صاحب رهن غلق أجله ليلتان أن يفك.
وقوم مغاليق: يغلق الرهن على الأيديهم.
وغلق غلقا: ذهب.
وأغلق الرهن: أوجبه، عن ابن الأعرابي.
وقال أبو عمرو: الغلق: الضجر.
ومكان غلق، أي: ضيق، يقال: إياك والغلق.
والغلق أيضا: الهلاك.
وقال المبرد: الغلق: ضيق الصدر، وقلة الصبر.
وأغلق عليه الأمر: إذا لم ينفسح له.
وغلق الأسير والجاني، فهو غلق: إذا لم يفد. قال أبو دهبل:
مازلت في الغفر للذنوب، وإط * لاق لعان بجرمه غلق وقال شمر: يقال لكل شيء نشب في شيء فلزمه: قد غلق في الباطل، وأنشد شمر للفرزدق:
وعرد عن بنيه الكسب منه * ولو كانوا أولي غلق سغابا (2) أولي غلق، أي: قد غلقوا في الفقر والجوع.
وقال أبو عمرو: الغلق، بالفتح: السقاء النغل.
[غمق]: الغمق، محركة: ركوب الندى الأرض، وقد غمقت الأرض من حد: نصر، وعلم، وكرم مثلثة، فهي غمقة، كفرحة. واقتصر الجوهري والصاغاني على حد فرح، أي: ذات ندى وثقل. زاد غيرهما: ووخامة. وفي الأساس: كثيرة الأنداء وبئة. أو قريبة من المياه والخضر والنزوز، فإذا كانت كذلك قاربت الأوبئة، والغمق في ذلك فساد الريح وخمومه من كثرة الأنداء، فيحصل منها الوباء، ومنه الحديث: أنه كتب عمر بن الخطاب إلى أبي عبيدة رضي الله عنهما وهو بالشام حين وقع بها الطاعون: إن الأردن أرض غمقة. أي قريبة من المياه.
وقال ابن شميل: أرض غمقة: لا تجف بواحدة، ولا يخلفها المطر.
وقال أبو حنيفة: قال أبو زياد: مكان غمق: قد روي حتى لا يسوغ فيه الماء. وقال أيضا: إذا زاد الندى في الأرض حتى لا يجد مساغا فهي غمقة. قال وليس ذلك بمفسدها ما لم تقئه.
ونبات غمق، ككتف: إذا كان لريحه خمة وفساد؛ لكثرة الندى عن ابن شميل. ونصه: من كثرة الأنداء عليه، وقد غمق غمقا.
وقال أبو زيد: غمق الزرع غمقا: إذا أصابه ندى فلم يكد يجف. قال ابن عباد: وإذا غم البسر ليدرك وينضج فهو مغموق. وقال الزمخشري: بسر مغموق، وهو الذي مس بخل أو ملح، ثم ترك (3) في الشمس حتى يلين.
قال ابن عباد: والغمقة، محركة: داء يأخذ في الصلب مستترا وقد غمق البعير، كعني فهو بعير مغموق.
* ومما يستدرك عليه:
غمق البحر، محركة: هو مده في الصفرية، نقله الأزهري. يقال: أصابنا غمق البحر، فمرضنا.
وبلد غمق، ككتف: كثير المياه، رطب الهواء.
وقال الأصمعي: الغمق: الندى.
وليلة غمقة لثقة، نقله الجوهري، وقد غمق يومنا، وعشب غمق: كثير الماء، لا يقلع عنه المطر.
وأما الغامق، والغميقة، بمعنى الثقل في الألوان، فعامية.