وبركت الإبل تبريكا: أناخت، قال الراعي:
وإن بركت منها عجاساء جلة * بمحنية أجلى (1) العفاس وبروعا (2) وبركت النعامة: جثمت على صدرها. ويقال: فلان ليس له مبرك جمل، والجمع مبارك، وفي حديث علقمة: " لا تقربهم؛ فإن على أبوابهم فتنا كمبارك الإبل هو الموضع الذي يبترك (3) فيه، أراد أنها تعدي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مبارك الجربى جربت.
وابتركه ابتراكا: صرعه وجعله تحت بركه. ومن المجاز: برك الشتاء: صدره، قال الكميت:
واحتل برك الشتاء منزله * وبات شيخ العيال يصطلب (4) يصف شدة الزمان وجدبه؛ لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء، ومن ذلك سمي العقرب بروكا وجثوما، لأن الشتاء يطلع بطلوعه. وقال ابن فارس (5): في أنواء الجوزاء نوء يقال له: البروك، وذلك أن الجوزاء لا تسقط أنواؤها حتى يكون فيها يوم وليلة تبرك الإبل من شدة برده ومطره. وقال أبو مالك: طعام بريك في معنى مبارك فيه. وعن ابن الأعرابي: البركة، بالكسر: من برود اليمن. وقال اللحياني: باركت على التجارة وغيرها، أي: واظبت. ونقل الضم في البركة لجنس من برود اليمن. وبرك للقتال، كضرب وعلم، لغتان. وذو بركان، بالضم: موضع، قال بشر بن أبي خازم:
تراها إذا ما الآل خب كأنها * فريد بذي بركان طاو ملمع (6) وبركة: أم أيمن: مولدة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورضي عنها، وحاضنته.
وبرك بن وبرة: أخو كلب بن وبرة، جاهلي. وبرك: لقب زياد بن أبيه، لقبه به أهل الكوفة.
والبرك بن عبد الله، كصرد، هو الذي ضرب معاوية ففلق أليته ليلة مقتل علي رضي الله تعالى عنه، هكذا ضبطه الحافظ. وقد سموا بركان، ومباركا، وبركات. وبرك الحجر، وبركة العرب، وبرك خزيمة، وبرك جعفر، وبركة السبع، وبركة إبراهيم، وبركة عطاف: قرى في الغربية. والبرك أيضا: قريتان بالمنوفية. وبرك الخيم، وبركة الطين: من أعمال نهيا، بالجيزة. وبركة حسان: أول منزلة لحاج مصر إذا قاموا من بركة الجب، ذكره شمس الدين بن الظهير الطرابلسي في مناسكه. وكنيه مبارك: قرية بمصر، من أعمال البحيرة. وبريك: كزبير: بلد من أعمال اليمامة، ثم من أعمال الخضرمة، ذكره نصر. وأبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك المباركي: شيخ الحاكم، منسوب إلى جده، وكذا الحسن بن غالب بن علي بن المبارك المباركي: شيخ قاضي المارستان. وبركة الضبع: من أعمال شلشلمون بالشرقية. وبركة فياض: من أعمال المنصورة. وبركة الصيد، وبركة طموية، وبركة بيديف: قرى بالفيوم، الأخيرة وقف الظاهر برقوق.
[برتك]: البرتكة أهمله الجوهري، وقال أبو عمرو في نوادره: هو التمزيق والتخريق والتقطيع مثل النملة وقد برتكه، وفرتكه، وكرنفه بمعنى، وأنشد:
قالت وكثف وهو كالمبرتك (7) * تعني: فرجها، كذا في العباب. وقال ابن سيده: البراتك: صغار التلال قال: ولم أسمع بواحدها قال ذو الرمة:
وقد خنق الآل الشعاف وغرقت * جواريه جذعان القضاف البراتك (8) ويروى: التوانك (9).
[برزك]: برزك، كقنفذ أهمله الجماعة، وقال الحافظ: هو ابن النعمان، من ولد سامة بن لؤي هكذا هو بتقديم الراء على الزاي.