فصل الباء مع القاف [بأق]: بأقتهم الداهية أهمله الجوهري، والصاغاني وصاحب اللسان، وقوله: بؤوقا، كصبور يدل على أنه مصدر، وسيأتي للجماعة في " ب و ق " عن الكسائي: باقتهم الداهية: أصابتهم أو يقتصر على باقتهم بؤوق، فتأمل ذلك.
وانبأق عليهم الدهر: أي هجم عليهم بالداهية وهذا أيضا سيأتي للجماعة في " ب و ق " بعينه.
* ومما يستدرك عليه:
[ببق]: ببق، محركة (1): ناحية من أعمال خبيص، ببلاد كرمان، قاله ياقوت:
* ومما يستدرك عليه أيضا:
[بتنق]: بتينق، بفتح ثم تشديد مثناة مكسورة، وسكون ياء، وفتح نون قبل القاف: مدينة في ساحل جزيرة صقلية، نقله ياقوت.
[بثق]: بثق النهر بثقا قاله الليث وزاد غيره بثقا أي: بالكسر، ووجد في بعض نسخ الصحاح بالتحريك (2)، وهو غلط، وأما ما وجد في قول رؤبة:
* في حاجر كعكعه عن البثق * وكذا قوله:
* في الماء والساحل خضخاض البثق * فإنما حرك الثاء فيهما للضرورة وتبثاقا بالفتح، كتذكار: كسر شطه، لينبثق الماء قاله الليث، أي ينفجر.
وقال الجوهري: بثق السيل موضع كذا [يبثق] (3) بثقا وبثقا عن يعقوب أي فرقه (4) وشقه كبثقه تبثيقا، وهذه لم يذكرها الجماعة واسم ذلك الموضع: البثق بالفتح ويكسر، ج: بثوق. وبثقت العين تبثق بثقا وتبثاقا: أسرع دمعها عن أبي عمرو، وأنشد:
ما بال عينك عاودت تغساقها * لا عين يبثق (5) دمعها تبثاقها وقال أبو زيد: بثقت الركية تبثق بثوقا كقعود: امتلأت وطمت، وهي باثقة: ممتلئة طامية.
وهو باثق الكرم: أي غزيره.
والبثق بالفتح، ويكسر: منبعث الماء.
وانبثق انفجر نقله الجوهري.
وانبثق السيل عليهم: إذا أقبل ولم يحتسبوه أي لم يظنوا [به] (6) وهو مجاز.
وانبثق عليهم بالكلام: إذا اندرأ من غير أم يشعروا به (7)، وهو مجاز.
* ومما يستدرك عليه:
بثق الماء عليهم: أقبل.
والبثق: داء يصيب الزرع من ماء السماء، وقد بثق، كفرح.
ومياه بثق، كركع، قال رؤبة:
* ما يملأ الأرض مياها بثقا * وانبثقت الأرض: أخصبت، وهو مجاز.
[بجربق]: باجربق أهمله الجماعة، وهو بفتح الجيم، كما هو مضبوط عندنا، وضبطه ياقوت بضمها: ة بين البقعاء ونصيبين منها الفقيه الورع المفتن جمال الدين عبد الرحيم بن عمرو (8) بن عثمان الباجربقي الموصلي الشافعي، قال الذهبي: اشتغل بالموصل، ثم قدم دمشق سنة 677 فخطب بجامعها، ودرس بالغزالية نيابة، وولى تدريس الفتحية، وحدث بجامع الأصول عن والده، عن مؤلفه، وله نظم ونثر وسجع ووعظ، توفي خامس شوال سنة