يروى بالوجهين.
وعذق الفحل عن الإبل يعذقها عذقا: إذا دفع عنها وحواها كما في العباب.
وعذق الشاة يعذقها من حد نصر: إذا وسمها بالعذقة بالفتح، عن الليث ويكسر: اسم لعلامة تعلق على الشاة تجعل على لون تخالف لونها لتعرف بها، قاله الليث كأعذقها، وذلك إذا ربط في صوفها صوفة تخالف لونه يعرفها بها، وخص بعضهم به المعز.
ومن المجاز: عذق فلانا بشر، أو قبيح: إذا رماه به ووسمه به، حتى عرف به، وهو من ذلك، كأنه جعله له علامة.
وعذقه إلى كذا: نسبه إليه عن ابن عباد.
قال: وعذق البعير: إذا ثلط.
قال: وعذق الإذخر: ظهرت ثمرته، كأعذق. وفي الحديث: قد أحجن ثمامها، وأعذق إذخرها، وأشر سلمها " يعني مكة. قال ابن الأثير: والمعنى: صارت له عذوق وشعب، وقيل: أعذق: أزهر.
واعتذق الرجل: إذا أسبل لعمامته عذبتين من خلف عن ابن الأعرابي، وكذلك اعتذب، وهو مما يعتقب فيه القاف والباء.
واعتذق فلانا بكذا: إذا اختصه به.
واعتذق بكرة من إبله: إذا أعلم عليها ليقبضها (1) والعلامة عذقة، نقله الأزهري عن غير واحد سماعا.
وقال ابن الفرج: العذقانة من النساء: السليطة البذية، وكذلك العقذانة، والشقذانة، والسلطانة. وفي نوادر الأعراب: رجل عذق بالقلوب ككتف أي: لبق.
وطيب عذق أي: ذكي الريح.
* ومما يستدرك عليه:
عذق بن طاب، سموا النخلة باسم الجنس، فجعلوه معرفة، ووصفوه بمضاف إلى معرفة، فصار كزيد بن عمرو، وهو تعليل الفارسي.
وقال ابن الأعرابي: عذق السخبر إذا طال نباته، وثمرته عذقه.
والعذق: إبداء الرجل إذا أتى أهله.
ويقال للذي يقوم بأمور النخل وتأبيره، وتسوية عذوقه وتذليلها للقطاف: عاذق. قال كعب بن زهير يصف ناقته:
تنجو وتقطر ذفراها على عنق * كالجذع شذب عنه عاذق سعفا وفي الصحاح: " عذق عنه [عاذق] سعفا ".
وعذقت النخلة: قطعت سعفها. وعذقت، شدد للكثرة. وقال ابن الفرج: سمعت عراما يقول: كذبت عذاقته، وعذانته (2)، وهي استه.
ويقال: هو معذوق بالشر: أي موسوم به.
وقال ابن عباد: نعجة عذقة: حسنة الصوف، ولا يقال: عنز عذقة.
وأعذق الرجل: كثرت عذوقه، أي نخله.
وأعذقت النخلة: كثرت أعذاقها.
[عذلق]: تعذلق الرجل في مشيه أهمله الجوهري. وقال ابن عباد: إذا مشى مشيا متحركا.
ونقل الأزهري عن ابن الأعرابي قال: العذلوق، كعصفور: الغلام الخفيف الروح، الحاد الرأس، وكذلك العسلوج، والغيذان، والشميذر لغة في الذعلوق وقد تقدم.
[عرق]: العرق، محركة: رشح جلد الحيوان، وقيل: هو ما جرى من أصول الشعر من ماء الجلد، اسم للجنس لا يجمع، وهو في الحيوان أصل ويستعار لغيره قال الليث: لم أسمع للعرق جمعا، فإن جمع كان قياسه على فعل وأفعال، مثل جدث وأجداث. وفي حديث أهل الجنة: " وإنما هو عرق يجري من أعراضهم " وقد عرق، كفرح.