ذكرناه، لاختلاف الحرفين، فتأمل.
* ومما يستدرك عليه:
زرنق، كجعفر: اسم. وهو زرنق ابن وليد بن زكريا بن محمد بن عابد ابن مضرب، بطن من المعازبة باليمن، وهم الزرانقة، منهم: بنو العجيل الفقهاء، وبنو عليس، وقرابتهم من صوفية الزيدية بذؤال، وولده زرنوق ابن زرنق، له عقب باليمن.
وزرنوق: بلد كبير وراء خجند، وفي التكملة: هكذا يقولونه بفتح الزاي.
[زعبق]: زعبق القوم والشيء أهمله الجوهري، وقال ابن عباد: أي: فرقه وبدده، كبعزقه، وقد ذكر في موضعه، وقال الأزهري في النوادر: تزعبق الشيء من يدي، أي تبذر وتفرق.
[زعفق]: الزعفوق، كعصفور: السييء الخلق نقله الجوهري (1)، قال: وأنشد أبو مهدي.
* إني إذا ما حملق الزعافق * * واضطربت من تحتها العنافق * * ومما يستدرك عليه:
الزعافق، كعلابط: البخيل.
والزعفقة: سوء الخلق.
وقوم زعافق: بخلاء، وشاهده ما أنشده أبو مهدي السابق على الروايتين.
[زعق]: الزعاق، كغراب: الماء المر الغليظ الذي لا يطاق شربه من أجوجته، قاله الليث، الواحد والجميع فيه سواء، قال: وإذا كثر ملح الشيء حتى يصير إلى المرارة، فأكلته، قلت: أكلته زعاقا، ويروى أن عليا - رضي الله عنه - قال يوم خيبر:
* دونكها مترعة دهاقا * * كأسا زعافا مزجت زعاقا * زعق، ككرم صار مرا.
وقال بن فارس: الزعاق: النفار.
ويقال أيضا: وعل زعاق، أي: نفور.
وطعام مزعوق وزعاق: إذا كثر ملحه.
وزعقه زعقا.
وزعق به زعقا كمنعه: إذا ذعره وأفزعه كأزعقه، فهو زعيق.
وقال الأصمعي: يقال: أزعقته فهو مزعوق على غير قياس (2)، وأنشد:
* يا رب مهر مزعوق * * مقيل أو مغبوق * * من لبن الدهم الروق * كذا في الصحاح، وقال الأموي: زعقته فهو مزعوق. قلت: فعلى هذا لا يشذ عن القياس.
وزعق بدوابه زعقا: صاح بها، وطردها مسرعا، قال الراجز:
* إن عليها فاعلمن سائقا (3) * * لا مبطئا (4) ولا عنيفا زاعقا * * لبا بأعجاز المطى لاحقا * وقيل. الزاعق: الذي يسوق ويصيح بها صياحا شديدا.
وزعق القدر يزعقها زعقا: كثر ملحها فهي مزعوقة كأزعقها.
وزعقت الريح التراب: أثارته وفي حاشية بن بري: أمارته.
وزعقت العقرب فلانا: لدغته كما في اللسان.
وفي نوادر العرب: أرض مزعوقة ومدعوقة، وممعوقة، ومبعوقة: إذا أصابها مطر وابل شديد.
وزعق كفرح زعقا.