أراها عبرانية، قال: والتفسير هو في الحديث، ويقال: هو فارسي معرب أشتربانه، أي: متاع الجمال كما في الصحاح، وفي النهاية أي: متاع الجمل (1).
[زرنق]: الزرنوقان، بالضم أورده الجوهري في تركيب " زرق " على أن النون زائدة، وأفرده المصنف لأصالتها عند بعض، ثم إن الضم الذي ذكره هو الذي ذكره الجوهري وغيرة ويفتح حكاه اللحياني، رواه عنه كراع، قال: ولا نظير له إلا بنو صعفوق: خول باليمامة، وقال بن جني: الزرنوق، بفتح الزاي: فعنول وهو غريب، ويقال: الزرنوق، بضمها قال أبو عمرو: هما منارتان تبنيان على جانبي رأس البئر فتوضع عليهما النعامة، وهي الخشبة المعترضة عليها، ثم تعلق منها القامة، وهي البكره، فيستقى بها، وهي الزرانيق، كذا في المحكم، وقيل: هما حائطان، وقيل: خشبتان، أو بناءان كالميلين على شفير البئر من طين أو حجارة، وفي الصحاح: فإن كان الزرنوقان من خشب فهما دعامتان، وقال الكلابي: إذا كانا من خشب فهما النعامتان، والمعترضة عليهما هي العجلة، والغرب معلق بالعجلة، ومثله في العباب.
والزرنوق أيضا: النهر الصغير " وروى عن عكرمة أنه سئل عن الجنب يغتمس في الزرنوق أيجزئه من غسل الجنابة، قال: نعم " قال شمر: الزرنوق: النهر الصغير ههنا، كانه أراد الساقية التي يجري فيها الماء الذى يستقى بالزرنوق لأنه من سببه.
ودير الزرنوق: على جبل مطل على دجلة بالجزيرة أي: جزيرة ابن عمر، على فرسخين منها.
والزرنيق، بالكسر: الزرنيخ وكلاهما معرب قال الشاعر:
معنز الوجه في عرنينه شمم * كأنما ليط ناباه بزرنيق وتزرنق الرجل: إذا تعين واستقى على الزرنوق بالأجرة، ومنه قول علي رضي الله عنه: " لا أدع الحج ولو أن أتزرنق " ويروى: " ولو تزرنقت ".
ومعناه الإخفاء، لأن المسلف يدس الزيادة تحت البيع، ويخفيها، من قولهم: تزرنق في الثياب: إذا لبسها واستتر فيها، وزرنقته أنا وأنشد ابن الأنباري:
ويصبح منها اليوم في ثوب حائض * كثير به نضح الدماء مزرنقا ولا بد من إضمار فعل قبل أن لأن لو مما يطلب الفعل، وقيل: معناة: ولو أن أستقي وأحج بأجرة الاستقاء من الزرنوقين (2).
وقال محمد بن إسحاق بن خزيمة: الزرنقة: الدين، وكانت عائشة رضي الله عنها تأخذ الزرنقة كأنه معرب زرنه، أي: الذهب ليس (3).
والزرنقة: الزيادة يقال: لا يزرنقك أحد على فضل زيد.
والزرنقة: الحسن التام.
والزرنقة: السقي بالزرنوق وقال غيره: الزرنقة: نصبه أي: الزرنوق على البئر وهو مزرنق للذي ينصبهما.
وقال ابن الأعرابي: الزرنقة: العينة وهو: أن يشتري الشيء بأكثر من ثمنه إلى أجل، ثم يبيعه منه أو من غيره بأقل مما اشتراه، وبه فسر حديث عائشة - رضي الله عنها - الذي سبق، وقيل لها: أتاخذين الزرنقة وعطاؤك من قبل معاوية كل سنة عشرة آلاف درهم فقالت سمعت (4) إلخ، وبه فسر بعض قول علي رضي الله عنه أيضا، والمعنى: ولو تعينت عينة الزاد والراحلة.
وقال الصاغاني،: ولا يبعد أن تجعل النون مزيدة، ويكون من قولهم: انزرق في الجحر: إذا دخله وكمن فيه.
وانزرق فيه الرمح: إذا نفذ فيه ودخل، هكذا نصه في العباب، وهو صحيح، ولكن سياق المصنف لا يفيد ما